عبدالله فراجي - تَصِيحُ ضَادِي مِنَ التَّبْخِيسِ وَالزَّلَلِ.. شعر

في مدح لغة الضاد..
ليوم اللغة العربية هذا القصيد..

تَصِيحُ ضَادِي مِنَ التَّبْخِيسِ وَالزَّلَلِ = مِنْ نَعْرَةٍ عِنْدَ مُغْتَرٍّ وَمُنْتَحِـــــلِ
نَبْضُ الْقَصَائِدِ فِي الْوِجْدَانِ يَعْزِفُهَا = مَتْنُ المَتَانَةِ قَامُوسٌ بِلا خَطَــــلِ
اَلْعِلْمُ يُتْقِنُهَا وَالْفِكْرُ يَحْفَظُهَا = وَخَيْرُ مَنْ صَانَهَا القُرْآنُ فِي الأزَلِ
جَلِيلَةُ الرَّسْمِ فِي الإبْدَاعِ مُلْهِمَةٌ = لِكُلِّ مُغْتَرِفٍ مِنْ حَوْضِهَا الْجَزِلِ
جَمِيلَةُ اللَّفْظِ مَا انْفَكَّتْ فَصَاحَتُهَا = بَيْنَ اللُّغَاتِ تُجِلُّ الْقَوْلَ فِي الْحُلَلِ
يَا أَيُّهَا الْجَاحِدُ الْجَانِي بِلا سَنَدٍ = تَنْفِي الْكَمَــالَ بِزَعْمٍ دُونَمَا عِلَلِ
لَمْ تَدْرِ مَا بَحْرُهَا إِذْ يَحْتَوِي رَغَدًا = وَلَمْ تَرَ النُّورَ فِي إِعْجَازِهَا الْجَلَلِ
أَنْتَ الَّذِي كُنْتَ غُفْلا عَنْ بَرَاعَتِهَا = وَمَا انْتَهَيْتَ عَنِ الْبُهْتَانِ وَالْجَدَلِ
اَلْعَيْبُ يَأْتِي مِنَ التَّقْصِيرِ فِي كَلِمٍ = وَفِي ثَنَايــاهُ إِصْرَارٌ عَلَى الزَّلَلِ
أَصُونُهَا وَأُعَرِّي كُلَّ مُنْتَقِصٍ = وَالأمْرُ عَزْمٌ، وَفِيهَا الْعَزْمُ لَمْ يَزُلِ
لا أَغْرِفُ السِّحْرَ إِلا مِنْ مَنَابِعِهَا = وَمَا رَكِبْتُ رُكُوبَ الْفَارِسِ الْعَجِلِ
وَصِرْتُ فِي زَمَنِ الإسْفَافِ أَرْسُمُهَا = عَلَى الْمُتُـــونِ بِلا عُسْرٍ وَلا كَلَلِ

عبدالله فراجي
https://www.facebook.com/photo.php?...W47ljyQoN8zAD4MejbRYwZGdY1-MEiRfhdg-Tpd0l-eeJ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى