هند حسين - و.. ماذا بعد ..

يحترق قلبي .. يتحول الى جمرة ، يشتعل قلبي
يتحول الى دمعة عملاقة ،
ينكسر قلبي ، يتحول الى زجاج ،
ينوحُ قلبي يتحول الى يتيم لم يجد ماء ولا خبز ا ولا حياة ولا مماتا ،
يمدُ لي رفيق بمعطف ، يهمسُ لي " سوف تبردي "
أنظرُ اليه ، اسأله " وماذا عن الفؤاد الذي لا يجد له معطفا ولا عِناقا "
ماذا عن الحاجة التي تلتهم أنوثتي ،
و أنا شخص لا يطرقُ الباب ولو قتلته الرصاص أو المدفع ،
أنا التي تحولت الى حائط أو الى مدخنة أو الى كوب قهوة لم تمسسه يد حانية ،
أنا التي تحولت الى أغنية على قارعة الطريق لامرأة تبحث عن صديق و كل الأصدقاء أبتلعتهم الحياة القاسية ،
لا أصدقاء هُنا ولا كوب قهوة ولا جواب لسؤال واحد " الى متى تتجملي لحزنك و تتأنقي ،.
أهربي ياامرأة ، ها هو الطريق "
و ماذا عن القصائد المُخبأة بوجل تحت جلدي
ماذا عن انتظاري و لهفتي و حُلمي أن أمتلك جناحا وأصبح عصفور ا أزرق اللون أو أصفر ،
ماذا عن كل هذا الضجيج الذي أستمع اليه وحدي
و عن هروبي من كل البشر و هلعي وحزني يتحول الى امرأة شريرة تمسك عصاها لتُطاردني من كهف الى كهف عتيق
ماذا عن أطفال قالوا لي "ماما "
ولا أم هنا تمسح على رؤوسهم ..
او تدلهم على الطريق
..
  • Like
التفاعلات: عبد القوي ربيع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى