محمد العرجوني - لست ادري كيف افسر ما يحدث لي..

لست ادري كيف افسر
ما يحدث لي...
يبدو ان هناك
من في السماء
او من في الأرض
وربما بالقرب
من القرب...
يحثني على مراقبة
ما يجري بالبحر...!!
********
انا
ابن النجود العليا
تشبعت ببعبعات الغنم
بنبات الشيح والحرمل
وإكليل الجبل
لمست بيض الحبارى
وبيض الحجل..
هدهدتني الحلْفاء
بأناشيد من سجع الرمل
كلما مرت الريح
بين أليافها الشوكية
وانا انتظر
ان يقبض فخي
على قبرة حلمي...
عاشرت اليربوع
في سرعته
وساهمت في هلع
الأرانب
في "حيحاية"
الأعراب مع العصر..
انا من التهم الجبن
من يد راع حذق
دس ممخضة حليب
بحرارة رمل...
********
فكيف لي ان أراقب البحر
وأنا من أرض
حيث الماء
من الندرة؟
هكذا تم اختياري
انا ابن منجمي
وليس لي قدرة النوتي
اذهب الى البحر
فتجدني رسالته
تقرؤها في أذني
قوقعة
اهتديت إليها
بحدس سماوي ...
*********
انت مهدينا المنتظر
انت وحدك تفك
شفرات صخب النوارس
وهدير الموج...
قل: من يزرع
بأعماقنا جثث البشر؟
ليس لنا خبرة
كي نزرع الروح فيها
هل من خبير
في رعايتها
كي تنمو من جديد
بين مخلوقات
روحها ماء وهواء؟
كل يوم تأتينا
مراكب بأكوام من رؤوس
وعيون وأياد وأرجل...
كيف لنا أن نصلحها
فتعطينا كائنات
تشبهك...؟؟
********
وعدت البحر
بجواب مقتضب
حينما يرمي الموج
بقنينة
بها جني
لي معه الموعد...


20-12-2019


محمد العرجوني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى