أحبك..من قبل الميلاد

‏أتشبَّثْ بأناملك،
‏تقول لك عيناي:لا تبتعد
‏وفمي يترقب فمك،
‏ينتظر قُبلة تُرضي جوعه
‏ينتظره بلهفث ولو للحظات قليلة
‏تقول لي:هل تريدين نجمة مثلكِ لا تطلب أشياء عادية كما تطلبها نسائي العابرات.
‏أقول لك:أريد رقصة أخيرة معك،
‏رسالة أخيرة ، قُبلة أخيرة وكوب قهوة نشربه معاً على حين غفلة من الليل المُستعجل.
‏تركض بلهفة إلى عناقي
‏فيتوقف الزمن فجأة
‏فلا قُبلة ولا رقصة ولا حب ولا لمسة ولا تنهيدة ولا قهوة ولا قصيدة
‏لا شيء نتشاركه أنا وأنت ولو لمرة.
‏أمُد يدي نحوك
‏لأوقظ الشاعر فيك لكنه لا يستيقظ،
‏تختار الصمت الأبدي
‏فأشعل بداخل صدرك شمعة علها تُدفئك
‏لكن برودتك تقتل أصابعي المتجمدة.
‏تسقط دمعة،أبكيك فلا تحرك ساكناً
‏أُعاتبك فتبقى كما أنت
‏كحائط
‏كساعة مُعطلة
‏كجندي قُتل غدراً برصاصة طائشة
‏وككتاب بلا عنوان يليق به
‏كمشاعري المتناقضة.
‏..
‏أحبُك أنت يارجل
‏من قبل الميلاد
‏وقبل السنين الضوئية
‏من قبل إختراع الكهرباء
‏ومن بعد إنطفاء مشاعر الرجال نحوي
‏أحبك من يوم كان للرسائل الورقية ألف معنى
‏من يوم كنت تحبني ومن حين كنت إنساناً
‏ولم تكن حائطاً.

‏هند حسين - السعودية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى