مروى بديدة - في أماسي الكريستال المضيء..

في أماسي الكريستال المضيء
وقتما تشع كاتدرائية بيضاء
تحت ضياء قمر نعسان
وقتما تهب ريح دافئة
و تعود الطيور الغريبة إلى سطوح القرميد
بمناقير ذهبية ،دقيقة
و عيون مدورة و تبرق كعيون أطفال سعداء
حيث في الغاب أشجار متزاحمة في سرور
و العناقيد النضرة مخبأة في ظل الوريقات
كأنها مفاجآت مغلفة
في أماسي الكريستال المضيء
وقتما تعبر الزقاق حسناء يهفهف على صدرها الحرير
تركض خطوات نحو كهل يفتح ذراعيه
و في جيب سترته يدس حبات كرز حارة
في أماسي الكريستال المضيء
وقتما ينام الخدم في الحجرات الآمنة
و يكف الغرباء عن المداهمة و النهب
وقتما تمسح سيدة ثدييها كتفاحتين
و تنكب على صغيرها فيقطر اللبن بمحبة
حين يبدو الجميع في حبور و بلا جراح
و الأجراس تدق بهدوء ،دون إنذارات فورية
في أماسي الكريستال المضيء... أحلم !
و في الصباحات الغائمة يرعبني الضحك العشوائي
و القطار الذي يمر محملا بالبضائع و الغرباء....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى