عزيز لعمارتي - انقذوا ذاك الغريق..

انقذوا ذاك الغريق
في الظل
أكاد أبصر نحيبه
وهو يجتر
ذيل الكلمات
ليفلق البحر نصفين
لتتدفق الفصاحة العظمى
اللغة دلالة موحشة
تكاثف ممل
لبجعات تسبح
خارج بركة النص
القصيدة يراقة
تقضم أوراق التوت
في عري الإستعارة
شجرة الحدس القديم
فقدت ساقها
في معركة المعنى
أزهار اللوز
فقدت نصاعة البياض
في عينيك النائمتين
على مملكة الحقول
لا لحن يسابق
مقام النهاوند
على ميزان قلبك
غير تبعثر للنبض
تكاثف للري - سي -فا - لو
على حبل السيكا
أي موسيقى تذبح
خصر الكمنجات
في جدارية المعنى
غير محاولة محتشمة
لري عطش الخيول الجامحة
المتساقطة في انحناءة اللون
من أعلى هضبة في شجرة الحكي
لا كلام ينوب عن الصمت
في بحة عينيك
غير رمش يرفرف
بين سطرين
حروف متقاطعة
للغة العتاب
لا نقش على أطلال الحدس
غصنا أبعثر عروشه
فلا يتساقط غير الحنين
لزمن يأبى الرحيل
ما فائدة التكرار
إن كسرت جرة المعنى
وهرب الكلام
في أقاصي الحلق
من يقتلع لوزتي البلاغة
لتصير الديباجة
حرفة يقترفها الرعاع
في المحافل
يقرعون طبول نشوة التأويل
ليساق الخيام
الى الحبل الممتد
بين نيسابور وألموت
لتجلد الحكمة
وتموت الفضيلة
ما ذنب قلبي
حين تعلق بأهداب عرشك
سقط التاج عن الكرسي
وسقطت ساقي في الخطو إليك
أميالا في وحل التمني
لا دهشة للكلمات
حين سابقت على موجة البوح
قافية غياب منكسر المجادف
لا وجه أعبره بنظراتي على المرايا
غير شظايا لانكسار معلق على الرمش
من أحدث هذا الخدش الهائل
في سريالية القصيدة
الإستعارات أظافر
لم تقلم بعد
ليصير المجاز ناضج الملامح
أيني أنا من عينيك
بكيتني ذات فراق
أقفلت الرموش
ومن حينها وجدتني
متشردا بيني وبيني
فاقدا زرقة الوحي من سمائك
كم من مرة طرقت أبوابي تباعا
أدخلتني في وحدتي
وأصبحت سجاني
يا عجبا
لم أجدك في أي رباعية
رغم أنك اعلنت مرارا
انتسابك لديانة الخيام
وتربعك على علمه ..
je me suis
Renfermé à double tour
Sur moi même
Et je suis devenu mon propre prisonnier ..


.. عزيز لعمارتي ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى