حنان العادلي - تائهة

كتائهة بين قصائد الشعراء
أقرأ لهذا قصيدة قمح
ولآخر قصيدة حب
أنظر أيهما أجاد وصف حزنه أكثر
أيهما ستندم أمام قصيدته امرأة ثكلى
وأيهما ستفخر بوجودها داخل قصيدته
فتاة تحضن ملامح حبيبها
عاد صورة بعد أن كان كياناً حرام عليها
نطق اسمه
سوى في خانات الذاكرة .

كتائهة وسط نصوص الحزانى
اتعمق فيها
أقارن بين أسى القمح والجوع
نصوص تجمع الحزن
ونحن حزانى
لم نعد نشاهد الاخبار كي نرى أناقة المذيعات
ولا قوامهن الرشيق
نحن نبحث عن أخبار عاجلة لإتفاقات السلام
تمر أسفل الشاشة كمرور
السنين.

كتائهة تقرأ في القصائد حروف الإخضرار
تشبه وطني
تشبهني
تشبه ضحكة الصبايا وقلوب العاشقات
اقترب من شاعر الحب
أطرق باب أول بيت من قصائده
أتسلل داخلها
إنه عربيٌ سعيد
ليس من ارض الحرب ولا سماؤنا واحدة
وفُرشه بعض أذرع من الأرض المنكوبة
وبعض قمح لم يجد طاحوناً يطحنه.

كتائهة أستمر في الدخول إلى أن أصل آخر قصيدة حب ونص جوع
أصل آخر أمنيات شاعر حب وشاعر قمح
أصل حين يصبح الحب بقايا قصائده
تنشده قلوب العذارى
ويصبح الوطن حقل قمح
لم تسقه بعد غيمة مطر.


حنان العادلي - اليمن
  • Like
التفاعلات: نزار حسين راشد

تعليقات

أعلى