خيرة جليل - بالغابة..

بالغابة
كنا إخوة
تفرقنا بين شعوب
تائهة.
ماذا سيحدثُ
لو نسيتُ وجهي
بين الأشجار
فأصبح قناعا
يفزع إخوتي هناك؟
ماذا لو نسيتُ
فرشتي
بين فروع غصن
بين أشجار
واخذها قزح
ليتمم قوسه هناك؟
.......
ماذا لو خبأت
قلبي بين خمائل
تغازل فرشات الضوء
فطار معها
ولم أعد؟
.....
ماذا لو هاجرتُ
كغيمةؑ انسلتً
من بين أخواتها
بدون هوية
يبحثون بها عني؟
......
ماذا لو فررت
بلا إسم أسكنه
حین تقترب
الأجساد من بعضها
لتحدث هرجا
جلبة
لم أكن
يوما انتمی إليها ؟
ماذا لو كنت
جداراً صامتا
لأحدث العابرين
عن طوطم فوق جبل
أعتزل قوم الغوغاء
ليسكن ضجيج الصمت؟
ماذا لو صليت
بمحراب العشق
والحب
والتمرد
لأسكن
تخوم البحرِ؟
ياجسر الوصال
أخبرهم
ما رکبنا زورق
الكلمة
إلا لنهجر
تاج البغاء بين البغال
حين هممنا أن نمرَّ
لضفة الخلود
الأبدي
ويستقيم عودي
بين أشجار الغابة
ولا نعود ابدا
بين الغوغاء.
ماذا لو قهوتي ترابا
وخبزي اسودا
وغباري خصبا
لتنبت كلماتنا على
حائط المبكى
لتكتب على
صحيفة الغباء
رثاء عابر
سبيل لا نعرفه؟
أكيد لم ولن يحدث
ما كنا نتوقعه
لأن لا شيء حدث
من قبل
بين السحب
والزهور والأشجار
إلا حطابا أقبل
بشاقوره
ليقتلع ما أحب
وعشق
وتذكر
على حدود
جدار الصمت....

خيرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى