هند حسين - أقول.. ربما!

‫مرحبا ..‬
‫ ربما لم أخبرك قبل هذه المرة‬
‫أن وجهك يعذبني كلما تذكرته،‬
‫و أن دمعتك أيضاً تقتلني كلما تخيلتها تشاركك المطر كلما حن قلبك للذكريات ،‬
‫ربما ظننت أن حظي لن يكون مُتعثرا مثل كل مرة وأنه سوف يأتي يوم أخبرك كل الكلام الذي امتلأ في صدري حتى مات‬
‫و أني أحببتك أكثر من روحي‬
‫لهذا أختبرني الله بك‬ .. مثلما أختبر رجل كان يعيش على الكتابة فأستيقظ ذات ليلة و وجد نفسه أعمى من كل شيء ،
أنا عمياء دونك.. أنا لا أبصر جمال الحياة ولا كمالياتها ولا روعتها بعدما كُتب علي العيش طيلة العمر وحدي خالية منك ..
ربما توهمت أننا في يوم ما سنقف أمام أمواج البحر العاتية وستعانق أصابع يدي يدك
و ساأخبرك أني ما عرفت طعم الحب الا معك .. ربما..
ربما أيضاً خُيل لي أنك ستحبني حباً جمَّا .. ستزرع الورد لعيني ، ستغار .. ستغار بشدة علي
أقول ربما ..
ربما ظننت أنك محطتي الأخيرة ، منزلي الذي سيُدفئني من برودة الحياة ،
ضلعي ، كتفي ، معطفي ، طفلي ، والدي
كل عالمي و قبيلتي و روحي
لكني ما ظننت لوحدي أنك ستكون قبري وخاتمتي ونهايتي و أبديتي ..
ربما .. أظن أن ربما لم تكن كفيلة بإنهاء المهزلة
و أن الحياة لا تمنحنا كل مانريده بشدة
بل تمنحنا فقط حق الحُلم
و حُلمي بك على ما يبدو كان بالنسبة الى الحياة "مسخرة " .

هند حسين _السعودية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى