آدم إبراهيم - شجرة السُنديان..

شجرة السُنديان ..
لا تُمانِع إذا ما قُطِعَت فُروعِها لأجل:
ترميمِ مسرحٍ فنِّي ليبدع فيه الأطفال
أو ..
صناعةِ قاربٍ يعبر به الطلاب والفلّاحين، النهر، إلى المدارس والحُقول، إلى اليابسة من الضفّة الأُخرى
أو ..
تشييدِ سقفٍ منزلي، لميتمٍ أو دار مُسنّين
أو ..
أُرجُوحةٍ ، جدار حديقة ، أريكة ، أو رفٍّ لمكتبة
أو ..
تركيبِ كراسي جلوسٍ، للإستراحة بجوانب الأرصفة
أو ..
يافطة توضيحيّة، ترحيبيّة لزائري الأمكنة، والتائهين
أو ..
درّاجة لطفلٍ يتعلم فيها المشي
أو ..
آلة زراعيّة / صناعيّة
أو ..
آلةٍ موسيقيّة / جدرايّة نحت تشكيلي
أو ..
تصميمِ أثاثٍ فاخر، لصندوق بريديّ يستطيع الناس، التواصل به مع الغائبين، وحوائج أخرى
أو ..
نافذةٍ تطلُّ على الشروق / الغروب
أو ..
سريرٍ يُمارس فيه حبيبان الحب !
أو ..
حتى، عَصَى يتكئ عليه عاجز !

•••

كُلُّ ذلك.. لن تُمانِعها، إن قُطعت كل الفروع وتُركت جرداء، من أجل ما سبق؛ لكنّها، وبلا شك، يُحزنها أن تُقطع لمجرّد طيشٍ من البشر وتعطّشهم التافه لإستخدامه في أذيّةٍ لبريء.. أو إعلان عن بدء حرب!
يؤلمها ذلك كثيرًا، وتتمنى لو لم تنبت، يومًا قط..!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى