مؤمن سمير - عند الشُهُب.. شعر

حتى وأنتِ تختلفينَ كل مرآةٍ
وتزخرفينَ ثِقَلَكِ كل صبحٍ،
أريدُكِ ..
عيونكِ كأنها في النبعِ عيوني
سفينتي طوفانِكْ
طيرانُكِ في الذكرياتِ
والحَفْر المجنون على الجدرانِ
والأظافر التي تطولُ..
: كلهم أنا ..
أما جِلْدي الذي يسقطُ مثل الرملِ
بعد قفزةِ الذئبِ
و قبل اكتمال القمر
وعظامي التي تصير شموساً
في أيدي محاربينَ
أو خَيْباتٍ تدورُ في الفَلكِ البعيد
وترقد جنب السورِ
: أنتِ أنتِ ..
اغتربتُ بكِ عني
أيتها الناعمةُ لحَدِّ القسوةِ
واختلفَت نقوشِكِ بي ..
لكني قبل المقصلة
سأبتسم برضا ..
وألهثُ وأناديكِ ..
: وَسِّعي أحضانكِ أكثر
كلُ هذا البريقُ
تحتَ مِراكبنا
وهذه الدوَّامَةُ ..
منذورةٌ لقلب السماء
البعيد ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى