ختام مياس - جئتَ..

جئتَ كهديلٍ يراود جفاف
شدوي عن نفسه بشفَق ،،
كأول نيسان كلما
عبث بكذبات الحمقى ،،
كأمسية طاعنة بالحزن ،
تُلملم هزائم حبٍ عتيق ،،
كبحّة نايٍ لم يستطع أن
ينفض عنه تأنيب الشجر ،،
كوصيةِ ثائرٍ دسّت بها
الحرب إلى يُتم التراب ،،
كتواتر أخيلةٍ محيّاها بديع
جاءت تخبرني عن زفرات
الأرض كلما كانت تتفجر
من تحت عبورك وأنت
تراود إحجامي عن نفسه
بإرضاءٍ مستحب
كأمثال جدّاتنا الفظة
عندما كنّ يهدهدن بها
على باكورة عقولنا
كوشوشة رغبة جامحة
حظيَت بتأنيب روحي الفاخرة
كهتافات العنادل كلما
تفاخرتُ بصلحي مع قصيدة
عاش وأد حرفٍ
وشى به عبوس الليل
الى إحتقان الرسائل
بأرجل الحمام الزاجل
كأجراس الهدى
بالكنائس المهجورة
تلقفتها البومات الفارّة
من خزعبلات الناس المتخلفة
وكقبعات بلاهة الرهبان
الكاذبة لها ألف رأس
ترتدي وجه الخشوع
كتهكّم حبيب
سطع نابه وهو يلتهم
الرحيل بنهم
كوقع خطوات القادمين
من ويلات القنوط ، ظنوا
أنهم قد إبتاعوا الصبر كله ،
لكنهم أبقوا على مئزر واحد
لم يأت على مقاس وجعي
كذا أستيقظتُ مسرعة
لأجمع السقم المُلقى عند
عناوين الرسائل التي
لم ترسل بعد ، كُتِبَت
بماء القلب ولم تجرؤ على
إقامة أعراس القبول

ختام مياس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى