د. مصطفى الشليح - يا بردَ الظلِّ أفقْ..

الغربةُ نورُ الأرض
وعتمتُها في كفِّ المطلقْ
اخرجْ منْ وجع للإبرةِ في جلدِكْ.
اخرجْ. عشبُ الروح الأزرقْ
قدرٌ منفيٌّ بين الذَّاتِ وبين المُطلقْ
ما ضرَّ الوترُ الرائيُّ .. يجرَّدُ منْ غمدِكْ
والغربةُ تدخلُ غابتَها،
وكأنَّكَ غابتُها، لتكونَ المطلقْ
لولا الغربةُ ممشى اللَّيلِ سكنتَ إلى بردِكْ
يا بردَ الظلِّ أفقْ، فالأرضُ
على قلقٍ، وكأنَّ الرِّيحَ إذا تجري
لا تجري يا أرضَ الظلِّ الممدُودِ بقيَّة وعدِكْ
لولا الوعدُ يحنُّ إلى جسدٍ
لَمْ يأتِ العشبُ تأبُّطَه ليلَ المعنى؛
لولاهُ، ولولا أنَّكَ لي .. لَمْ أعرُجْ في جلدِكْ ..


مصطفى الشليح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى