مصطفى المعداوي - يا أنتِ... يا... شعر

وبدوتِ لي
في ذلك الثوب الثمين
تتدللين وترغبين
تتمايلين فتولمين
ماذا دهاك، وما دعاك إلى الجنون؟
أو لم تكوني ترغبين
في ذلك الحي الجميل، وقرب باب المعوزين؟
ولزمتِ جنبي تمرحين وتكثرين
من وشوشات الشوق والحب الدفين
حبي المضمخ بالحنين
وسألت يا حلمي الغزير
عن شِعري المنساب في الشط الكبير
ألا قرأت قصائدا أخرى عن الحب الصغير؟
حبي المضمخ بالعبير
أنسيت هلا تذكرين؟
ذلك الطانجو الحزين
والرقصة الولهى، وعقد الياسمين
كل يميل تدللا
نشوان يدفعه الحنين
للصمت صمت المغرمين
للوشوشات، ولاحتكاكات الصدور
على فراش من حرير
هل تذكرين؟
شبحا طوته الذكريات
عطرا حوته الأمسيات
في ذلك الصمت الرهيب
في ذلك الليل الكئيب
أم تجهلين
يا أنتِ.... يا حبي الدفين.

_______________
♪ مسرحية اجتماعية تمثل كل يوم، صورها الشاعر في قصيدته 1957

من ديوان مصطفى المعداوي
أعلى