ختام مياس - أقدامي جلادة نُوق

لا يلج الصبر من ثقب
القنوط ولا يعترف بالسعي
حول سيقان السراب
وأقدامي جلادة نوق
في صحراء المضي
والعابرين يراودون ظمئي
عن نفسه بتصفيق حار
وأنا الهائمة فوق غيم
شاخ تثاؤبه ولم يعد قادر
على تلقف عناقيد السماء
ليبلل هلعي بجرأة
مذ أتلفتُ بقيتي
وأنا أُبلي بلاء حسنًا
بمراسم تشييع الرصاص
وقد إستقر عِكرًا
لإرتجاج قلبي ، ينتف
شيب الصبا ويحيله
إلى أحاديث الهوى
وأنا حين إلتهمني حوت
قلبك لم أزل أُسبّح
في غور التداني منك
أحبك بلا كاهل
بلا نقر الخطى على
أرض الرائعين الذين
يلحقون الحمد بركب
الأماني كي لا تمل
ومنذ أن عاودتَ إلي
من أفول الإخضرار
في بلد الحروب
ومن بكاء الأرض وإنتفاضتها
عند وأد الربيع
وقهقهة الوحشة من ثآليل
الضرب على عودك
ومن غربتي إذ غدت
ركام وفاحت ريحها
وهي تقدمني عند
مذبح عينيك وليمة
أصبحتُ بارعة في
تقليم إسهاب أطوار الحنين
ومعاتبة الطاعة على
غزو الفهم لأوكار ملامحك
ولم أحتر كيف أقطن
مشارف الأثير بلا طائل
وبفارغ السهد أرمم
فرحي المنشود بمعزوفة
من ورق يحملها التوق
بين ردهات الحكايا المنسية
ولا يأبه لكونها لا تبشّر
بإقرار الماء على صكوك العودة
وحدها كؤوس الشوق
تزيد لي الكيل مذ
جعلتني القصيدة إرثا لك

ختام مياس
  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى