سفيان صلاح هلال - جوازات ســـفر للأحبة.. شعر

1)
اتركْ دمي
فالوقت بين يديك مسفوح عزيز ..
والعمر يسرِقني ... وأنتَ
لا الذي ردّ الشواردَ
للبلاد من البحارِ،
ولا الذي لم ينخدع ْ
في صخرة القمرِ
الصفيقةِ
اشتياقا للضياء الحُرِّ
بين فصاحة الدم .......وانكسار الحال ِ
في الحلك القراريّ
الذي يبدو مقيما
اترك دمي
إني شبعت
شبعت
من خيال أرغفة عراض
الجوع منها
قد يكون
هو المفيد

2)
أيّ الأحاسيس النبيلة قاد ركبَك نحونا؟
في ضربة
عطـّلـتَ من يسْترْزقون على صناعات المراوح،
والذين
على أحاسيس الشتاء ِ
سيأكلون العيش بالغزل الثقيلِ ..
أيّ الأحاسيس
النبيلة قاد ركبَك
نحونا؟
ثوّرتَ أهل النصْب والفضّ الذين استعمروا
أعمارنا،
ها قد سمعت صراخهم
: فضاؤنا للعطر حساس مريضْ،
ونحن أضعف من حمولات النساء
وهن في هذا الأريج،
أيّ العيون بعيدات المدى ........
وأيّ نجم
يحتويك؟؟؟
سيسجنونك
أهلنا في مثل هذا لا يخونهم الطريق
وإذا انبريت مدافعا
تقارن الألوان بالألوان
في الضوء
فتلك جريمة أخرى.....
فخذ في الليل دربا جانبيا
كم بلاد نضجها سيحتفي
بالانطلاق .....
وإن سُئلْتَ عن الذي كان الدليل إلى الخروج
فلا تجبْ ؟!
فلموتنا في كلِّ منطقة عميل

3)
كل صباح
ألقاك على صدري
مازلتَ ..
ومن عينيْكَ يهُبُّ عليَّ جرادُ الآلام...
فلا أملك إلا
أن ننتشر معًا
تتردّد في صدرينا الأحزان...
على أبواب الماء الجافة
من أعوام ...
كل مساء
لنساء الأحياء يجيء بشيرا
بحصاد
وحصاد
وحصاد،
ويجيء لأجمع في صدري
أخطاء وجودي .......
واللاشيء/
وحبًّا يعقلني .....
وقساوة منومة
بين نعيق غرابيب الحرمان


سفيان صلاح هلال

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى