محمد عيد إبراهيم - فرِحتُ بالدنيا.. شعر

غنَمَةٌ
داسَت على كُتُبي، فكيفَ
أدومُ إلى
يومِ الحسابِ؟ وماذا تفعل
الملائكُ معي،
في العالمِ الآخر، إذ
صَرّفتُ وقتي
على فزَعٍ كهربيٍّ
لأكتبَ
أشياءَ نصفُ وجهها قبيح؟
.
كوريثٍ أخير
أطبقتُ حفريّاتِ فمي
في مكانها للنومِ
دونَ توقّعِ كِلمةٍ، وبحُلمي
رغبةٌ بيضاءُ
أن أموتَ على
عشبٍ، ومحبوبي معي،
كالمُنَوّمِ تحتَ المطر.

.......................................
(*) من ديوان "الملاك الأحمر"، دار الانتشار العربي، بيروت، 2000
أعلى