عليا عيسى - آخر تعويذة خضراء..

أحترسُ كثيرا ..
وأنا أنبشُ وجهي من بين القبور..
مهترئا كصلاة دعستها ذاكرةُ الرّب!
لأرضٍ تجمعُ أشلاءها عن أبواب جحيمه !
رائحةٌ خضراءُ..
تتسلّلُ..
تنفخُ في مناعتي البعثَ
جرعةَ دفءٍ عصيّةً على الفناء!
أسقطَتْ كلّ العزاءاتِ العالقةِ بأنوثتي
وأرشفَتْها ملاحمَ للنسيان..
أهي شفاعةُ صوتِك..!؟
كيف لي أن أكونَ لائقةً بفلسفة العشق !؟
كمدينة فاضلة تتشهاها الأرواح الكبيرة!
سأحقنُ مؤشراتي الحيوية ببعضِ احتمالك..!
هاقد خرجتُ عن السيطرة
وحواسي دخلت حالةَ الطوارئ
لن يمر صوتُكَ بين عتمة المقابر دونَ نبوءة
مهما كان عنيدا برزخُ الآلام!
ما حولي الآن عشبٌ يتوهج
ما أن أتذوقَ اسمكَ.
كيف لطاقة الزمن..
إخفاء انعكاس وهجك عن شفتيّ ؟
و إنّهما لكعبةٌ ..
كلّما أدركتا معناك !
أهي..
استغاثاتي التي سوّدت وجه السماء
حين علقَتْ بحلق العرش
تستغفرُ لأحلامي الشهيدة!؟
الآن ..
تمطرُ اقترابك
فأغدو سنابلَ في آخر حقل منسيّ
ينتظرُ حصاد اللقاء.


# عليا عيسى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى