مؤمن سمير - جثةٌ تحلمُ فوقَ الماء.. شعر

على سريرنا الوحيد
ينامُ أولادي
وينامُ ظلي وأنا معهُ على الأرض .
أحلامُ الأرض فَظَّةٌ و خشنةٌ :
مَلاكٌ يُخرجُ مُديَةً ويطعنُ النظرةَ الأخيرةَ
أو رقصةُ صقرٍ تطولُ وتطولُ
حتى يشرقَ الذبحُ ...
أما أحلامُ السريرِ فناعمةٌ و ليِّنة:
جثةٌ تتهادى على الماء كأنها نغمةٌ
أو قبرٌ تشُدُّهُ الزهورُ من ذكرياتِهِ
ويزرعُ الأريجُ على ظهرهِ
الخوفَ
و السخريةَ ...
هذا السريرُ جنتي البعيدةُ
والمربعات التي ارتسَمَت عظامي
على مِقاسها
لا تشبهُ البلاطات
وإنما هي خرائطُ
للآلهةِ
التي كلما جاء الليلُ
تهيمُ وتهيمُ ...

مؤمن سمير .مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى