جان بابير - إمرأةٌ تحتطب أحلامي

لحظة حب لحظة موت

بتعلقي دائما في فراغ لا يملك ناصية
تندلقين في إناء ليلتي دون خوف
واني لا احتاجك
لأنني لست احد إلا سواي
تقع أحلامي من جيب الكلوث
يلعب بها الأطفال \\ الغميضة \\
وقصاصات الورق تأخذها المعلمة \\ العلوم \\ لمسح أثدائها
وتعلمهم الدورة الدموية
تسيلين دمي استنفار جيش في الحرب
أملئ النافذة بالعبث
أدعو من الزجاج النجوم
حطام دمي بالأمس مشلول على الطاولة
مازالت المعلمة تمسح بحلتيها التاريخ
عفوا تنقر حمامتي نهديها على موسم صدري
تسير ظلالي إلى مقهى آخر
وتنسل من واجهتها أحلامي التي تغسل وجهها كل صباح بالخيبة
كم تدمن؟
وأدمن على أزقة ومقاهي نترك في بن الفناجين شيء من التاريخ
أغاني قطن وغيوم
ترفرف على وشاح امرأة طويلة
سياج
قمصان
وجليد غليظ تحت إضلاعك اليسرى
ثرثرة في رغوة البن
بكاء شاسع في دمي
تحتطبين دمي كل ليلة وتنتحبين بشراسة الانشطار
وتحصدين ما بقي من غلالي
أتداخل إلى داخلها وانشطر
اقصد يداك سافلتان
اقصد ظلامك مضيء بجسدي
واقصد أصابعي \ \
وحده ثغرك محبرة لدواتي
قربي قربي سحابة اركيلة
وكلام صغير بحبو على الطاولة
وفجر بعيد يشمر عن زنديه لوضوء الضوء
مازالت المعلمة تصحح قصائد الرماد\ أخطاء إملائية في حب التعليل\
تستيقظ بأحاديث المدير تحت السلعة المعلقة على دوام الكوكب
فقط التعب شيء لايذكر\ فقط الكراسي متعبة\
يدفعون التعب إلى تثاؤب التعب
اقصد أنها أماكن في إجازة الزمن
كراسي شبيهة بعجزة الحرب ومأهولين بأمكنة معاقة
السيجارة ظل الضجر
مثل قميصك الداخلي شريك النبضات الملعونة
تتنفسين في غرفتي العارية من التاريخ والغة
والمحشورة انف الجغرافية
الخريف الجدير بالحب هو ظلي
مازلت أصلح لكتابة الشعر لأنسى طيشي في الأفق
ارتكب من الألفاظ ألفاظ أخرى
تتوارث مني تيها مغسولا
تعانقني الشوارع ببردها
على الجهة الأخرى اقصد الخروج النهائي لمزاليج لزجة داخل أبواب لزجة
انهي حاسة اللمس
أما بعد تدنو مني مؤخرة غاشمة
عطش صغير على شفتي وغرق كبير
تشطبين الذئب من السرير
لك معلمتي أصابع صافية
ولي طفل يمتلك انتباه ضوء
دعي يقول عواء السرير
أيها ال \ \في عرش الهذيان
اعلم لا تمنحني سوى محراث التمرد
سأقود الضماد إلى لصوصية الارتجاف
سأتعلم إن الفوطة تحتاج إلى تفسير آخر
أضيء إبطي بالتصفيق
وعرق متورم بالنشوة
00000يعلكني ابتزاز تنورتها وصباح وسيم على أردافها
يهرول لعابي المكهرب بفضائحه الطفولة
ارتشف التعب متعبا
اعتاد إعياء الأزميل
واحفر فشل الرنين
حضنتني تجاعيد سروال المعلمة عانقت حنجرتي بذبح القبل
هكذا اغتصبني بهرم الأنوثة
كنت في الرابعة عشرة من النافذة المفتوحة بخجل
عاريا من كل شيء إلا الارتجاف
فتحت الأبواب 0فتحت نوافذ أخرى
الشكر لك معلمتي
اللعنة عليك معلمتي
توبخني في الصف \بدوش\ شتائم
تهدهدني في الفراش بالشهوة
وأتبول خلسة أهم قضية
أزيد بالبلل تجاعيد أخرى إلى سروال القضية \اعني المعلمة \
اعني ملامحي تمثال في ساحة التعزية
وكانت مدرسة \ أبي علاء المعري \ تضيف إلى فواتيري ابتزازا أخر
تغلق أبوابها على اهانتي
هناك شارع المحطة يطل عليه عماء المعري
\ وكوباني \ مسدسا محشوا يطلقني بإفراط على رياء دمشق
غالبا أراوغ العابرين
أكثر أوفر وجوه فرت من وسائد ملامحها
الذاكرة لن توفرني
قد اطرق بابها لدى المعلمة
اسحب تبغاً رديئا من المرأة
ثم ترمقني صورة فاتنة العلم الأمريكي سروالها المثلث
اغتصب العلم ونجومه ال52 بدلا من تلك الممثلة
آه إنما أعيد الاعتبار لاغتصابي
اعتمر أرضا ممكنة على جسدي
انسل ببطء دخل داخلي
لا غموض في امرأة فقدت حوضها
لا غموض في ميت نرثيه بخرز أصابعنا
لا غموض لطاعة تحتفل بجلد الذاكرة
لا تدري إن البقرة أيضا تحتفل ببولها
وتدخلنا إلى مكائد المعنى
افترضا كنت بقرة افترض المفاجأة
أن الكلب يخيط لعابه على مائدة الشعر
ولد نيتشه من أنياب الذئب
انفه نبوءة على الافتراض
يضع سياجا لعشاء المعنى
وما تخفيه الفلسفة تقيات آلاف الجثث
بقي بول البقر صورا على مرايا الذاكرة
ومازالت شفاهنا الأنيقة تخبئ ترتيب ذئب
في معطف الوقت طوال الوقت
ولوقت أخر يجر الوقت
عار على قامة تفوح بزيزفون النساء
عار على مصابيح تمارس العماء
لاحظ انك نسيت أفلام المصافحة
لاحظ انك ملك تقضم الوحدة
لاحظ كسرة باب الكلمة
وانتعلت الريح نصف قامتي
ولاحظ أنت سيدي
إني حمار أفتش في جيوبي عن الرفس
ارفس ظلال الخاكي
ارفس الأوسمة
ارفس، ارفس
من اجل كلمة أخرى معلقة على المشجب تسمى الحرية
احتاج إلى فيالق الرافسات وإلا فالإظفار وقهقهة خضراء
بولي وبول البقرة وطبشورا لي وللمعلمة
أدون شباب رشيقين يصلحون تجاعيد التمرد
ابكي المواعظ الشائبة
أماني عجوزة
تستند على عكاز الحارات العرجاء
ولا اعتذر لثدييك المفتوحين على باب الوسواس
اقذفيني خارج الهيكل ليس للعبادة نوم
وماعز يرتقي انف الخجل
اعني الجهات المدفوعة إلى شخص الله
أغاني صلعاء وفاسدة ذاهبا
إلى خلف آخر مملكة لا تحترم عظام قتلاها
احتفظ بلحيتي تحت تهديد الأصابع
أبدء بالسقوط نحو مدن تخاف لسعتي
استند بإصبعي بكارة الصمت
تضحك يدي مغتسلة بالدم
خسرت الأكسدة والنحيب العقيم
حملت شتيمة عاقرة لا تحمل جنين المعنى
رفسني دمي ومضيت دوني نحوي
مشلولة الطاولة
هكذا
فجاء كانت جيان
لم أكن بحاجة لارتياد حجرة الم أخرى
أسرت ملامتي في نظراتها
ما الذي يميزني
هكذا أحب يديك
لماذا تعاملني بإشارات وصور متلاحقة
لأنك موجودة وحسب لي وحسب
وامتلك معك ناحية الحزن
قالت لا أخاف ألمت بعدك صرت انبهر به
من حبك المقموع لي
لقاءات صغيرة ومقاهي اصغر
تغرس حقل جديدا للحب
صباح الخير \به ياني باش \
لانتظر إلي هكذا
بين هكذا وكذا كنت أتلظى
بكلمة \قوربان\ احمل آلام البشر وامضي
ولا اسأل ألا عن رائحة العرق في جسدي
غمرتني الحياة\جيان \ لذيذ هو عطرها \
هكذا \هكذا \ظهرت في جانب حياتي حياة أخرى \تسمى بلغتنا\الحياة\
تأخذني إلى عصر الراقين
بعيدا عن الخلوي
قريبا منها وعها أعيش الفروسية
المسي يدي ثانية ثالثة
ما هو الحب
دعيني احبك أكثر
أحفظ التفاصيل أكثر
دعي نفسك المفجعة بعقلك تحبني أكثر
أنظف قميص نفسي من أفكار قديمة
واتعرق بك من جديد
حتى تجاعيد ثيابي تحبان يديك أكثر
وتنصاع الأزرار
اقبض كفي وابسطها مرات وألامس كفك
اكسر المرايا \اقرأ ظلي معك \
أضم ظلك \ أهشمك بين ضلوعي \
هكذا جميع المرايا دونك
اجمع الشظايا معك
في الحديث عنك يفر مني شيب الوقار
وفي تلك الحافلة احتفظ بيدك بين يدي
وحافلة أخرى تتركين خلفك تمثال ضلوعي
دائما تفصلنا شفاهنا
هذه ليست يدي بين يديك \ إنما قلبي \
القبلة تنجب الأطفال
– لا افهم
كنا عاشقين ننتحل إرهاب صداقة
وقف بيننا جدار جهة الشمس أطفالي \والظل سفرجل \
ليت لي هيئة أشجار لا ظلل قيظك
ووقفة حارسة على هيئة حلم
سحبت أعابرين \سحبت الظل مني
هكذا ليت لي نصف ظل \ لأخبئ ربع شمس
ليت لي نباح أقوى \لأمد عنقي أكثر
علقت نفسي على مشجب بدل قميصي
رميت نباحي في منفضة تشبه العاصفة
لا خلق عاصمة على مقاس قميصي
لأغسل المدينة كما سروالي
أيقظ الصبح من الوسادة \ من قهوة الصبح \ أخبئ الحلم وامضي \
أخبئ وجهك وحديثك تحت الوسادة وامضي
أحفظ الدرب عن ظهر قلب عن قلب قلب
واخفي صبح الله في جيبي وامضي
كيف افطم منك \ وأملئ نوافذ الريح \ واطعن خاصرة النوافذ \
هكذا دون أسطورة من لحم السعادة وعظام الأرض
أقود الطيور إلى جهات المغيب
\ عراف أنا في تبادل الأدوار لأكون أنت \
آخذك معي إلى ما بعد سياج الحنطة في جسدي
ما بعد الأنهار
ما بعد الجبال
إلى ما بعد بعضي
تصعدين الحافلة \ يسقط قلبي
لا أريدك ضعيفا \ انهار أمامك
أشعل سيجارة \ أمنحك قبلة من الفلتر
ابصم على شفاهك
ثم تقبلين إبهامي فاصعد بروحي
أهدهد حديثك قربي \ العق دمعة في عينيك \ اقبل يدك ثلاث مرات
واحزم كلامي وامضي نحو بعضي
أتوحش بنزع ثيابك بعيني
أزقة مزدحمة \ فارة من خطانا
نطارد حطامنا – – – – –
ألوي عنق الريح التي لا تحمل رائحتك
اكسر أصابعي أن تاهت في طريق أزرارك
ذاكرة تحب والى أحضانك
وتلحس تراب يسمى وطن \ آه لو املك وطن غيرك
كنت ارمي وجنتي إلى اقرب قمامة
لا انتماء نسل يعود إلى ضباب يفصله ظل ضباب
لا يلدغني الخوف \ بل الطم الخد الأيمن ليساري
ليرى الله كم امرأة تنام هناك
لا يهم أن كنت نبيا خرج من أحشاء الجبل
\ إن اصدق شمس نبوءتي \ أدعو الرب إلى مصاحبة امرأة كانت بالأمس معي \
أية نبوءة سقطت ثمرة تمر بكل اطمئنان الصحراء
أراهن بشفتي السفلى
أراهن بأصابعي الحبلى
وعرق جسدي الممتزج بلهاثك \ بهزيمتك الكبرى \
بتكورك على رهان الباب \ الباب الذي لم يطرقه غيري
تسري في أصابعي جداول صغيرة
أتباهى بكاس فيه جدرانا حضنتنا يوما
ولم تكن لها أذان
اقسم بأمي وأبي أن ظلي نائم على وسادتك
هكذا هي الحكاية جيان
فقد صرفتنا الضفة الأخرى


ديسمبر2012
أعلى