علاء الدين عبد المولى - يخطرُ، أمْ خَـطرٌ في بالي؟

دودٌ نوويٌّ ينخُـرُني
يأكلُ خبزَ الرّوحِ، ترابَ الذكرى الغالي
وتذيبُ الوحشةُ أحوالي
قهرٌ يصنعُ سلسةَ جبالٍ
يرميني ما بين جبالي
يربطني من جبلٍ للجبلِ التالي
يطلقُ فوقي عرباتِ النار
تهشّمُ عظمي وتشدّ تشدّ شظايا اللحمِ
هنا وهنا
وأنا، أنتَ، ونحنُ هنا
قمحٌ لطواحين القتل العبثيّ البالي
وأنا نحنُ: سلالٌ من أحلامٍ باليـةٍ
لم يبق لها غيرُ وقوعِ الكونِ على عقبٍ
لم يبق لنا إلاّ قبرٌ محتشدٌ
في صحراء العدمِ الخالي
أعلى