أمل الكردفاني- خاطرة من أكباد الطرق الباردة

خاطرة من أكباد الطرقُ الباردة

.
.
واللا شيء يعبر أتربة الروح
وينسالُ عَرَقُ الطينِ
من نوافذِ
محجريكَ المهجورين
أيها المنحوت
من غفلة العصافير
في سموات الغروب..
من
لحن(ةٍ) مؤنثة
وخفة الغمام الرمادي
هاك
خاطرةً
من أكباد الطرق الباردة..
كُلْها...
بنهم الحزن المحتقِن
وارتعش..
كحمامة تحت المطر..
وكزهرة..
تنحني لتقبل الأرض
قبل الوداع الأخير..
.
.
يا عاشق الصحو
في انفلاق العصر
وازدهار الشفق..
وانفلات النجوم..
هاك مني
خاطرة من أكباد
كواكبي العابرة..
في سديم البكاء..
.. وارتحل حافياً
في جروح الجبال..
..
لم تعد الأرض لنا...
فخاطرتي..
رمت سيف المجاز
ثم مشت..
تواجه اصطفاق الريح
بين أعشاب البراري
وحيدة..
منهكة مثقلة بالحقيقة..
لم تعد الأرض لنا..
بل لنا اللا شيء
يعبر أتربة الروح..
ويغني أهزوجة الألم...
ويغني...بلا حلم..
.
.
.

أ.ك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى