أمل الفاران - الأطرم

أدرك كم هو صعب أن تصدقوني لكني سأحاول، أنا المواطن ع. ف. م، وثمة مشكلة لازمت سنوات عمري الثلاثين. اليوم فقط وصلت لجذرها؛ لساني تمَّ قطعه في حياة سابقة.
قناعة بلا براهين؟! حقاً ؟! فأنتم مثل أهلي وزملائي ستسخرون دون أن تسمعوا الحكاية؟!
يا سميع يا عليم لماذا خلقتهم من عجل؟!
إنني أكتب إفادتي الآن، لستم أمامي لتحبطني أجسادكم وهي تفضح أكثر منكم عدم رغبتكم في منحي فرصة إثبات ما أدّعي، لذا سأفترض أنها ظنوني لا خبرتي فيكم هي التي تجسّد أمامي عيونكم وهي تدور في محاجرها بحثاً عن حقيقة أخرى تحت ما أقول، وأن ظنوني لا معرفتي بكم هي التي تريني أصابعكم تفرك صيوان آذانكم، تنفض الكلام قبل أن يستقر في أصداغكم عبر الكهوف اللولبية، وأن ظنوني هي التي تريني شفاهكم يمطها قليل من أدب لا أدري كيف أفلح في مرافقتكم كي لا تقولوا لي أن أخرس، أو تتهموا عقيدتي.
موقفنا هذا غريب؛ فأنا وأنتم على حدّين لا نهائيين للمكتوب، لذا سأغتنم كرم الاحتمالات لأحكي أولاً بعض مظاهر مشكلتي

.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى