رضا أحمد - سمكة زينة في صحن الخلود.. شعر

رسأقول أنني غنيت
وأنني أعرف الصهيل والهدير والآلام الأخرى؛
لسنا في حال أفضل
لكننا على الأقل
لا نغمس لقمتنا في الطين
ولا نضيق على أولياء الله
زوايا الأضرحة،
لا نعاتب الرب خفية
ونطمئن ذئاب الزمن على خرافنا الهادئة؛
أوباش وحفنة من العجزة
نحن
حين نخرج لندافع عن الوطن في الظل
نترك دقيقنا المالح يعج بالديدان
وسواقينا تعيد طلاء الماء بالصدأ،
نهرب إلى الإسفلت؛
سيارات أهدرت المسافات كلها
ولم تجد في الطريق
دارا واحدة.

الطريق بين عينين
هوة سحيقة
جرح عميق بين ضمادتين،
فلا تعش كذبتك طويلا؛
ليس للزمن وجوه يألفها
ولا للمكان سماء لا تتنازع فيها البنادق
ولا أنت بالكبش الثمين
ليهاتفك الوحي
إن لم يقتلك التدافع في طوابير الخبز
ستقتلك خطواتك
في الطرق المعبدة بشعائر الرب.
"كل ما تقوله سيستخدم ضدك"
فلا تظن أنك في مأمن
الأتقياء سيمتطون ظلك
ويصرخون:
أين كنت حين تجعدت بشرة الشمس
ونمت على ذراع القمر الخفافيش
والليل قادم؛
سيقشرون رأسك كتفاحة معطوبة
بحثا عن خطيئة آدم.


رضا أحمد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى