أحمد عبد الحميد - لا ترفعْ عينيكَ.. ليس ثمَّةَ من تنظرُ إليهِ .

لا ترفعْ عينيكَ .
ليس ثمَّةَ من تنظرُ إليهِ .
مغلقةٌ هي الأبوابُ .
أما الرياحُ؛ بطيئةٌ، لجوجةٌ
تمرُّ فحسب .
لا ترفعْ عينيكَ .
ليس ثمَّةَ من تنظرُ إليهِ.
أنتَ تعرفُهُم .
من داخلهم أخرجوكَ.
من بينهم أتيتَ.
وحيدًا.
وحيدًا.
حيثُ تنطوي الحياةُ حبلى بسرٍ
ما حَبِلَ بهِ السرُ.
لا ترفعْ عينيكَ.
ليس ثمَّةَ من تنظرُ إليهِ.
ليسَ هناكَ مايمكنُ خسارتُهُ ؛
ولكنْ هناكَ قطعًا مايمكنُ نيلُه ُ،
عزةَ النفسِ
وحدَها ،
وحْدَها ؛
متى أصبحَ الحبُّ عارًا
تضمُّ وجهَكَ إلى صدرِها.!؟
لا ترفع عينيكَ.
انتَ تعرفُهُم.
الحميمونَ جدًا .
الذين يدفعونَ بأنفسهم إلى هناكَ ...
يدخنونَ ويتحدثونَ
أو ينصتونَ إلى البحرِ
أنتَ تحفرُ قبركَ
وهم ينظرونَ.
هاهنا انتصبَ مهْدُك.


أحمد عبد الحميد/مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى