حوار مع القاص والروائي السعودي: ناصر الجاسم

منتديات العيون تحاور


> س1/كيف بدأتم بالكتابه القصصيه وكم كان عمركم آنذاك؟
>> كان لدي مخزون قرائي هائل منذ سنوات الطفولة الأولى تكون من النهل من المكتبه المدرسية ومن القراءات المفتوحة فيما يتاح لي من كتب وما يسقط بين يدي من الصحف اليومية فكانت قوالب الكتابة متوفرة إلى أن حان عام 1990م حرضني صديق لي يدعى حمادي الحمادي بأن عرض علي نقد قصة كتبها من خلال الهاتف فما كان مني إلا أن استجيب لهذا التحريض الإبداعي بكتابة قصة اسمها العرس وكان أن صادف تلك الفترة عملي بصحيفة المسائية فبادرت بإرسال القصة الى الجريدة نفسها فنشرت وأخرجت بإخراج جميل فتحمست منذ تلك اللحظه في مواصله الكتابه في الإبداع السردي بكافة أجناسة قصة ورواية ومسرحية.

> س2/ ماهو نوع الكتابه التي استهوتكم؟
>> يستهويني السرد القصصي والروائي بكافة أشكاله سواء كان سرداً قصيراً أو سرداً طويلاً فأجد نفسي في كتابة القصه القصيرة وحتى القصه الطويلة وكتابه الرواية أو مايعرف بروايه النهر وأيضا لايخلو من عشق في كتابة النوفلا او الرواية القصيرة وفوق كل ذلك لدي عشق قديم بكتابة المقاله الأدبية سواء كانت مقاله يومية أي تأخذ طابع النقد بالشأن العام أو الشأن اليومي أو مقاله اجتماعية ترصد وتحاسب أو تحاكم التحولات المجتمعية او مقالة تربويه من وحي ماهو سائد أو مطروح او معاش في الميدان التربوي وفوق كل ذلك لدي أيضا رغبة ولي محاولات ليست بالقليلة بكتابه المقاله النقدية والدراسه الأدبيه ودراسة الشعر ودراسة القصه القصيرة ودراسة الروايه ودراسة المسرحية ايضاً.

> س3/هل هناك موقف ما جعلك تتجه للكتابه؟
>> الكتابه لا تأتي عفو الخاطر إذ لابد من مهيج أو باعث أو محفز وهي كثيرة بعضها مما تسمعه وبعضها مما تلتقطه العين أو بعض ما يرد عبر سلوك معين او ظاهره تطفح على السطح أو حالة إنسانيه تقرأ عنها في كتاب أوفي جريدة فـ بالتالي ليس هناك موقف بعينه وإنما هي جمله مواقف أو جملة بواعث أو وفرة من المحفزات والمهيجات فلا أستطيع أن أوجزها في موقف واحد بعينه إنما كل قصه اكتبها أو كل مقالة أخطها أوكل دراسة أقوم بها هناك سبب وراءها سواء بان أم لم يبن والأ سباب تتعدد بتعدد ماأكتبه.

> س4/ كيف ترى كتابة القصه؟
>> كتابة القصة القصيرة بالذات كتابة صعبة ولكنها جميلة وجمالها في صعوبتها إذ أنها تعد أصعب الأجناس الادبية على الإطلاق ومن يجيد كتابتها فلا شك أنه قادر على إجادة أنواع أخرى من السرد وخاصه الرواية ومن يبدع فيها لاشك أن له حظوظاً أبداعية أخرى في مجالات كتابية أخرى أقلها المقالة الأدبيه أو المسرحيه وهذه الصعوبة او هذا الجمال لست أنا وحدي أقوله إنما هو قول قرره كتاب ونقاد القصة سواء في العالم العربي أوالعالم الأوربي أو الامريكي.

> س5/ هل الكتابه القصصية هي نوع من تفريغ الهموم؟أم هي ابداع؟
>> الكتابة بحد ذاتها إبداع أذ أنك تأتي بشيء جديد أو تبتدع فن القول ومن خلال الكتابة ربما يكون لديك هم شخصي أو هم جمعي أو هم تعانيه أنت أو يعانيه شخص قريب إلى نفسك أو هم يعانيه المجتمع بأسره أو أمة بكاملها بالتالي الكتابه القصصية إبداع وتفريغ هموم.

> س6/ هل الكتابه الادبيه تعبر عن شخصية الكاتب؟
>> الكتابة هي تعبير ولكن ليس شرطاً أن تكون تعبيراً عن شخصية الكاتب بعينه وهنا يستحضرني القول المعروف ما الأسد إلا مجموعة من الخراف المهضومة فالكتابه تعبر عن شخصيه الكاتب و شخصيه من رأه وشخصية من سمع عنه و شخصيه من تحدث معه و شخصيه من قرأ عنه و شخصيه من قرأ له إنها عوالم متعددة عوالم من أزمنة غابرة أو من وقت حاضر أو ربما تخيلات من أوقات وأزمان مستقبلية لم يعيشها الكاتب نفسه إنها خليط من ذلك كله.

> س7/ من هم الكتاب الذين تأثرت بهم؟
>> التأثر والتأثير موضوع شائك ومعقد في الأدب المقارن وليس هناك كاتب يستطيع القول أنه لم يتأثر بأحد هناك تأثر ولكن دراسته والوقوف عليه أو فحصه أوتتبعه هو مايحدث الإشكال أومايحدث الصعوبة فـ التأثير وارد حتماً ولكن تتبع التأثيرفي نتاج الأديب هو الصعوبه بعينها إذاكان تأثر هذا الأديب من النوع المتميز في طرحه أو المتميز في لغتة فإذا كان أديباً هشاً وتأثر بأديب معين فلا بد أن يطغى أسلوب الأديب الذي قد تأثر به على أسلوبه فيكاد يكون نسخه منه أما إذا كان الاديب قوياً وذا موهبة عالية وذا قوه في الطرح خاصة الطرح اللغوي أو الأسلوبي فبالتاكيد تتبع الآثار أو تتبع الشخوص الذين قرأ لهم من الأجيال السالفة أو من معاصريه من الأمور الصعبة إذ أنه قد وصل لمرحله قد كون له فيها لغته الخاصه وأسلوبة الخاص ومن ناحيتي فقد خضعت لتأثير ولكنه ليس لشخص بعينه وإنما لجملة ممن قرأت لهم ولا أستطيع أن أعرض لك مجموعه من الأسماء لأن قراءاتي قد تمتد لأكثر من ثلاثين سنة ماضية.

> س8/ ما هو الكتاب أو القصه التي شدت انتباهك واعجابك؟
>> أنا مؤمن بأنه ليس هناك كتاب أفضل من كتاب آخر أوأنه هناك كتاب سيئ وآخر جيد كل كتاب هو يحمل قيمة ما ويحمل رسالة ما وأنت كـ قاريء تستطيع أن تحدد ماذا تريده مما تقرآة أو ماذا تريده من الكتاب الذي بين يديك والإعجاب متفاوت أحياناً يكبر وأحياناً يصغر حسب الزمن فشده الإنتباه قد تبدو في لحظه قرائية قوية وربما مع مرور الأيام قد تبهت هذه الشده وتضعف فلا يوجد كتاب من الكتب السردية يكون قوياً أو عابراً لعصور معينة أو لأجيال معينة ربما يخضع لصفه كتاب خالد أو كتاب مهم ولكنه قد لايصمد أمام المتغيرات الكتابية في العصور اللاحقه.

> س9/ هل الكاتب قريب من المجتمع وهمومه ومشاكله؟
>> الكاتب هو ابن المجتمع فرد من منظومة إنسانيه كبيرة وفرد من عائله وهو ابن بيئه وابن أمه ويحمل شخصية وثقافة وهويه حضاره بذاتها فــ بالتالي الكاتب حتى وإن انعزل أو لم يتواصل مع مجتمعه فهو قريب منه بشكل او بآخر من الصور.

> س10/ ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامكم أكثر في الأدب القصصي؟
>> الأدب القصصي بكافه موضوعاته يشد اهتمامي ويثيرني فأياً كان هذا الأدب القصصي قصاً تاريخياً أو رومانسياً أو شعرياً او قصاً اجتماعياً او ممن اتبع المنهج النفسي فهو يشدني وربما أكثر ما أحب في هذا السرد القصصي السرد الأسطوري.

> س11/ هل ما زالت للكتابة القصصية ذات المكانة، التي كانت لها قديماً، لدى الكاتب القاص وقارئ القصة؟
>> إن منزلة القاص أو منزلة الكاتب مثلها مثل أي قيمة من القيم في أي عصر من العصور ترتفع تارة وتخبو تارة أخرى فتتوهج زمناُ وتنطفيء زمنا أخر فقياس ميول وأهتمامات الناس لايخضع لمبدأ يمكن حصره أو لمعيار يمكن تثبيته إذ أن الميول والرغبات تتغير بتغير أحوال الناس أو بتغير ثقافتهم أو بتغير مايتعرضون له من أحداث فالكتابة القصصية قد تبدو في اللحظة هذه ليست مرغوبة من قبل البعض حتى ولو كان ذا موهبة إذ أن الزمن الآن زمن الرواية فـ بالتأكيد أنها قد أستهوت الكثير من كتاب القصة القصيرة أنفسهم فتلك موجة من الموجات التي تعرض للأدباء في العصور التي يعيشونها فالأديب الذي لايركب الموجة ربما يتهم بالتخلف أو بعدم المواكبة أو بعدم المسايرة ولكن تظل الكتابة رهينة رغبة الشخص وميوله وموهبته ورهينه القوى التي تبعثه من الداخل على اختيار الجنس الذي يريد.

> س12/ ما هي في رأيكم رسالة القاص ووظيفته الحقيقية؟
>> إن أي كاتب لابد أن يكون له رسالة معينة أو رساله تربوية أو ربما جعل همه أبداعياً بحتا أو كان من هواة الفن للفن وليس الفن للحياة ولكن هذين المذهبين يتداخلان إجباراً فلايوجد فن للفن اذ لابد أن هناك رسائل أو فوائد موجودة حتماً في داخل هذا المذهب فـ بالتالي أن الرسالة ستظهر وستصل بالشكل الذي يستطيع من خلاله القاريء أو المتلقي استشفاف هذه الرسالة ويتوقف ذلك على مدى وعيه وذكائه ومدى تلقيه فإن كان متلقياً فاعلاً حصيفاً ولبيباً فحتما بالتأكيد سيفهم رسالة القاص ويعي دوره التنويري أو دوره التصحيحي لما يراه خاطئأ.

> س13/ هل لجمالية الصورة القصصية اعتبار لدى كتاب القصة العرب المعاصرين؟
>> ان الصورة الادبية لها القيمة سواء في الشعر أو في النثر، بالتالي يحرص كتاب القصيدة والقصة والرواية على قطف وخلق أجمل الصور في نسجهم الإبداعي لأن للصورة قوه جذب هائلة لدى المتلقي فمتى كانت صور الكاتب او الشاعر جميلة مبتدعه كلما ازداد قوة وكلما علا شأنة في سوق الأدب وكلما استطاع أن يحصد مزيداً من المعجبين والمتلقين وكلما حفز ذلك النقاد على متابعته ودراسة أعماله.

> س14/ كيف حسب ظنكم ينتقي القاص عنوان قصته، وكيف يختار عناوين مجموعاته القصصية؟
>> العنوان في النص الأدبي عتبة مهمة للدخول إلى النص وهو يشكل صلة عضويه لمضمون النص وبشخوصه وبفكرته فبالتالي أختيار العنوان موهبة منشطرة من موهبة كتابه القصة أو نستطيع أن نقول إنها موهبة قائمة بحد ذاتها توازي موهبة كتابة القصة نفسها إذ إنك من خلال العنوان تستطيع أن تحصد القراء وتستطيع أن تلفت الأنتباه وتستطيع أن تروج لإبداعك بطريقة سهلة ولكنها قد تبدو مستحيلة لدى كثير من الكتاب إذ أن اختيار العنوان هو موهبة قائمة بذاتها فمتى توفرت تلك الموهبة لدى الكاتب استطاع أن يروج لأعماله بشكل جيد فـ اختيار العنوان يتم بدراية و يتم ببعد نظر وبتفكير عميق أما كيف يختار القاص عناوين لمجموعته القصصية فالطريقه المعروفة هي أن يختار عنواناً لقصته من بين عناوين قصص المجموعة وتلك هي الطريقه الأشهر أو يختار عنواناً ليس موجوداً بداخل المجموعة وليس له علاقه بما داخل المجموعة وتلك طريقه نادرة ولايقدم عليها عموم الكتاب.

> س15/ ماالذي ترونه في شأن ما يجمع أدب القصة اليوم بالواقع العربي في مختلف مستوياته؟
>> الكتابه في معنى من معانيها انعكاس للواقع ولكن هناك كتاب كثيرين معنيين بالشأن السياسي أو بشأن الأمة وهمومها أي أن طرحهم طرح سياسي جاف اوسياسي مقصود أو ربما هو طرح موجه ولايستهويني هذا الطرح إذ أنني لست من هواة السياسة ولا أميل الى نقدها.

> س16/ هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على الكتابة القصصية العربية القديمة والحديثة؟
>> بالتاكيد نعم كانت الكتابة القصصية القديمة يغلب عليها طابع المقامات وحيث الزخارف اللغوية وحيث قوة البلاغة وكان كثيراً يعاب عليها أنها تشبه سجع الكهان ثم تحولت وكان الشعر يتسلل إليها ويدخل المثل أيضاً ثم تحولت مع مرور الأيام الى إن أصبحت قصه فنية كقصة زينب لهيكل إلى أن وصلت في الوقت الراهن بحيث أصبحت تشابه القصة الغربيه أو الأوربيه في أسلوبها وفي طرحها إنها مسأله تاريخية تتبع عصور الأدب وتتبع تطور الأجناس وبالتالي تستطيع الوقوف على إجابة هذا السؤال إجابة كاملة من خلال تتبع نشوء القصة القصيرة في العالم العربي أو في أي وطن من أوطان العروبة إذ أنها متشابهه في هذا الشأن وإن كانت هناك أفضلية ما ألقاها في مصر والعراق والشام وربما ليست أفضليه إنما أسبقية.

> س17/ كيف ترون الرمز، والإيحاء، ومسألة الغموض والتعمية في القصة العربية قديما وحديثا؟
>> إن الرمز والايحاء والغموض كلها أمور فنية فمتى لجأ إليها القاص بالتأكيد تزيد من فنيه قصته أو روايته أو مسرحيته أو مقالته فطالما أن الرمز شعري وأن الايحاء شعري وأن الغموض ليس استغماضاً أو تعمية للنص فبالتأكيد أنها أمور جذابة وأمور مقبولة وأمور مسموح بها وأمور تحفز على جذب كثير من المتلقين فــ بالتالي يتم الإشادة بها وبجماليتها وأما إذا كان الرمز ليس في مكانه او الأيحاء ليس موجهاً الوجهة الصحيحة والغموض تم لأجل أن يكون النص أسود لايستطيع أحد الدخول الى أسرارة أو مغاليقه فـ بالتالي إنها أمور مرفوضة ليس في القديم ولا في الحديث أنما في الاثنين معاً.

> س18/ هل ثمة من إضافات أو إضاءات نوعية مستجدة في الأدب القصصي العربي المعاصر؟
>> الادب القصصي العربي مثله مثل أي أدب في العالم يقبل الإضافة ويقبل الحذف وأدبنا يستوعب الكثير يستوعب الرمز ويستوعب الأسطورة وماهو أكثر من ذلك فربما كانت الأسطورة هي آخرمااستطاع الأدب العربي المعاصر استيعابه أو قبوله أو دخوله إليه.

> س19/ ما حقيقة العلاقه بين القاص العربي والمتلقي لأدبه القصصي؟
>> العرب أمه شعر وليست أمة سرد أو نثر فـ بالتالي سوق القص ليست رائجة بالشكل المأمول أوبالشكل المبتغى والأذن العربية أذن سماعية والعين العربية عين لاتحب أن تقرأ إنها تحب أن ترى فهي ميالة للغزل وللمدح وللهجاء والرغبة القصصية في الوجدان العربي ضعيفة وشحيحة وربما كان ذلك بسبب وفرة القص الديني اولأننا في العالم العربي كانت أرضنا مهبط الأنبياء فكان لطغيان القص الديني أثر على ذلك وربما كان ذلك نوعاً من الاكتفاء.

> س20/ هل بالإمكان الحديث عن أجناس وأغراض قصصية مستحدثة؟
>> كل شي ممكن في عالم الأدب ولكن هذا الاستحداث او الأغراض الجديدة لا تأتي في يوم وليلة إنما تأتي نتيجة إرهاصات معينة أو ظروف معينة تتواءم كلها مع بعضها البعض إلى أن يأتي كاتب عبقري يظهرها إلى حيز الوجود إن الغرض القصصي الجديد لايكون نبتاً شيطانياً إنما يكون خلق كاتب عظيم او خلق كاتب ملهم.

> س21/ ترى هل سبق أن قرأتم بعض السير الذاتية العربية القصصية؟
>> بالتأكيد نعم قرأت الكثير من السير العربية لكتاب القصة أو الرواية سواء كان سرد شخصي أو غيري ولكن الكثير من الكتاب ينُكر أن ماكتبه سيرة ذاتية له أو سيرة لقريب منه ولكن حتى تستطيع أن تتبين إن الرواية سيرة ذاتية أو رواية فنية فيجب عليك أن تكون مسلحاً بقدر عال من النقد الأدبي للسرد الروائي حتى تستطيع الوقوف على أن ماتقرأه هو رواية أو سيرة ذاتية.

> س22/ ما حظ الطفل من كتاباتكم الأدبية عموماً، والقصصية تحديداً؟ وما آثاره وتجلياته فيها؟
>> لستُ معنياً للكتابة للطفل إذ أن الكتابة للطفل تحتاج إلى مخيلة خاصة أو مخيلة متوائمة مع متطلبات الطفل النفسية والغريزية وبالتالي فـ أنا لاأملك هذه المخيلة في الفترة الراهنة ولم أفكر في ذلك لأن الكتابة للطفل كتابة خطرة وتحتاج الى أن يكون الشخص قد أعد نفسه لذلك إعداداً نفسياً و تربويا عالياً حتى يستطيع أن يكتب للطفل مايفيدة وما يوجهه الوجهه الأنسانيه السليمة حتى يكون فرداً صالحاً في مجتمعه.

> س23/ هل من كلمة أخيرة؟
>> اشكرك أخي عبد العزيز لحضورك واستضافتي بملتقى العيون والشكر موصول لأسرة الملتقى وللقراء جميعاًً وأن ينال اللقاء المتعة والفائدة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى