فاطمة أحمد الغامدي - غزوة ضعف البصيرة

غزوة ضعف البصيرة

الموضوع في 'قصة قصيرة' بواسطة فاطمة أحمد الغامدي, بتاريخ ‏7/10/09.




Facebook



Twitter








Google+
Email

فاطمة أحمد الغامدي
فاطمة أحمد الغامدي
عضو جديد
- سأهبك حباً.
- سئمت وعود الحب الكاذبـة
كانت عربات الصمت تجر بعضها - محملة بستة وعشرون حرفاً ونقطة واحدة - تحمل راية حب و تسير على طول المسافة بين أصابعه المحتلة ذقنها و... عينيها
أصابعه - التي ما ملّت - تعدل وضعية ذقنها لقياس النظر
ذقنها الذي لا يعتدل... ولن يعتدل
صوّب رمحه, رشقته بسهامها
"لا الرمح رمح ولا السهام سهام!!!"
لكن دفء كان يسري من موقد تحت إصبعيه أنزل على ساحة المعركة بعد خوفٍ... أَمَنَة
وعندما خَتمت كلماتها الموارية بدون نقطة توقف... عبر الحدود فتياً

عندها... قرعت طبول الحب عالياً.
كالحرب... الحب يقع عندما نعتقد أننا نحترس منه.

* * *

- أنتِ...
-وأنتَ...
بطول زمن تبديل نظارة بأخرى داخل العيادة
يتهادى زفيره و يُمهرها نظارة
لا يتركها لها... لا تتركها له
تتراخى نظراتها أمام سلاحه -عينيه- لا حاجة لسلاح
تتنهد,يترك النظارة, ثم ترتديها
كانا يتبادلان نظارتين عندما كانا يتبادلان حباً
هو رجل الساعة, مقاتل من الصمت
هي امرأة المفاجئة, عاصفة العيادة
هو رجل القرب لمساً
هي امرأة البعد تمنعاً
هو وهي والحب .
هـــما... والحب صمتاً

لا ينصت رجل لامرأة إلا وثالثهما الحب.
كالحرب ... الحب حيلة هجومية وليست حالة دفاعية

* * *

دخلت ... كُسرت عجلة
- هي من تكون؟
- هي... لا تكون!!!
جرجرت عربات صمتهم العرجاء تحمل أحرفهم
سمعت الممرضة الجرجرة عندما دخلت... ولم ترى حرباً
"الرجال هم الذين لا يشغلهم سوى الحرب... أو الحب"
الذكية .. علقت ابتسامة حمراء على مشجب خلف الباب – تنكأ بها غيرة تلك- فوق معطفه الأبيض "تماما"
وخرجت
عاتبته - تلك- بنظرة.
داعبها معتذرا بنظرة متكسرة, "لم يكن على الباب ,,, لقاء"
توقفت العربات,نصّب رايته,,, ران صمت بعد جرجرة


هكذا دوما
تصل مراكب الغيرة أولا,,, معلنة عن حب
ثم ترحل أخيرا,,,بعد رحيل حب
وقد,,, لا ترحل
كالحرب ,,,الحب يجعل الرجال "أوسم"والنساء"أرق"

* * *

- انتظرتكِ كثيرا.
- انتظرتكَ "ابدآ".
عندما يستطيل الحديد قيضاً.. يستطيل الوقت أيضاً
لكن العقارب السوداء تأبى الموت راسية على ميناء " ساعة"
خوفاً من رحيل العقارب في اتجاهه.. وعكس رغبته.. ختم سريعاً على عقد حبهما, ونزعه من دفتره.. "ابداً"
لينتهي ... حيث تبدأ هي

عادة الحب ينفر من أقفاص العقود والوعود
من
أبداً, دوماً, و معاً
كالحرب... الحب "يقيد" فقط في كتب التاريخ

* * *

حملت العقد الوصفة " بدون اسم"...كذكرى
وحبها
وبعض عطره وصمته
حملتهم باليدين.. عندما أغلق-هو- الباب بينهما.

هكذا الحب يمر على الرجل.. كعابر سبيل
ويستوطن امرأة .
كالحرب.. الحب"حدث في مثل هذا اليوم
"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى