عبدالجبار العلمي - في الطفولة..

قصيدة مهداة إلى أمي التي رحلت وأنا وكل إخوتي بعد أطفال زغب الحواصل في ذكرى وفاتها رحمها الله :


وأركبُ صهوةَ الحلمِ …
أعانقُ في علاها نجمةَ الصبحِ
أراهنُ نسمةَ الإخصاب ِ
أسبقُها إلى الأشجار ْ
أسافرُ متنً أجنحةِ الضياءِ
عجائبَ الأسفارْ
وأُنْشدُ أجملَ الأشعارِ
أنثرُ سلَّةً من نادر الأزهارْ
ألاعبُ في حقول القمحِ خلاني
ولا أتعبْ
ولكني ..إذا ما رفرف الليل ُ
وحلَّ الخوفُ والحزن ُ
وجفَّ الروضُ والحقلُ
أنادي في ظلام الليلِ : ياأماهْ
لماذا جفَّ حقلُ الوردِ والقمحِ؟
لماذا يأتي هذا الحزنُ في الليل ِ
ليغمرني
ويخنقني؟
فتحضنُني ، تكفكفُ دمعتي ، حزني
تزيحُ الليلَ عن عيني
وتسهرُ وحدها تبكي
تساورُها هواجسُ أن أفارقََها
تلُمُّ النجمَ والأقمارَ ، تنثرُها
فتجعلُ غرفتي حقلاً من الضَّوءِ


الدكتور عبدالجبار العلمي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى