نعيمة زايد - ما فوق المدى ويزيد

أنت….
كيف أتى بك الصبح مضرجا بحلمك اللازوردي
وبوحك يعصف بالغدير كريح مترفة حد النسغ
تقبل مراكب الصحو بمزارات العشق
مسبل الحنين
أفشى الفيء سرك المشتهى
وحد سلالتك بالشدو القدسي
فاشتعل ماؤك دون أثذاء اليباب
وأنا الآن اعتمر بقمر لم يجاور الغيم
أخبؤه بروحي كي يفتتن بعشقي
يصوغني قصيدا
يرسم عينيه سوسنة بمجرتي
شمسا لم يبللها المطر
وعند جسر الطاحونة ها إزيس يعبئ حزنه سنبلة خاوية
ترتمي بالعراء
تقتل ظلها
وتلفظ الأوراد
يتوازى خطوي بخطوه
ولكي لا تتشذر المسافات
يؤلهني حد انملاء شرفتي نجوما
تناشدني صلاة
تأخذ لون أشيائي شكلها وحتى النبضات
فاستعدت أغنيتي وردا وماء مستديرا
أو ما ترى الجبال تنحني لحلمي
يأخذ شكل الصدفات
كثيفا كالمطلق
لا يعيرني للمنافي
يخترق وبي المحيطات الفارهة
نقود أرق الجماجم بعيدا عن رصاصات طائشة
عن طحالب ضاجة دون شدو
نتراى كأسا من نور يتسع به المدى

أنت يا أنت

رتق فراغات المدى
اسكن سكر النبض
كي لا يحتلمك الفراغ




نعيمة زايد


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى