د. عبد الجبار العلمي - أحاديث عن أدباء من المغرب والمشرق - 10 - الشاعر المغربي محمد الشيخي وحديث عن ديوانه " فاتحة الشمس"

هذا الديوان للشاعر المغربي المُجيد محمد الشيخي يأتي بعد دواوينه الرائعة " حينما يتحول الحزن جمراً" - " الأشجار"ـ " وردة المستحيل" ـ " ذاكرة الجرح الجميل" ـ " زهرة الموج" .
وقد صدر الديوان في حلة أنيقة عن منشورات مجلة " فضاءات مستقبلية" ، سلسلة : " فضاء الشعر" التي يشرف عليها الأستاذ محمد البكري . وغلاف الديوان لوحة بريشة الفنان المبدع عبدالرحيم التوراني وكذا الرسوم الداخلية.
يتضمن هذا الديوان عشر قصائد اختار لها الشاعر العناوين التالية : " فاتحة الشمس" ـ " أوتار" ـ "دهشة الري " ـ " وما ذا بعد ؟" ـ " قفا نضحك" ـ " إيقاعات مبتهجة" ـ " وجه الماء" ـ " جمرة الريح" ـ " ذاك الربيع" ـ " لحظات هاربة" .
والمعروف أن الشاعر محمد الشيخي من الشعراء المقلين الذين يشعرون بالمسؤولية إزاء ما ينشرونه على الملأ ، بين ديوانه الجديد هذا وديوانه " زهرة الموج" أكثر من خمس سنوات. وهو بذلك من زمرة الشعراء الذين يحككون شعرهم ويجودونه ، فلا يخرج من بين أناملهم إلا وهو سبائك متقنة ، تنطق بالجمال وجودة الصنع. إنه ينسج على منواله الخاص المتميز في أسلوبه ولغته وتصويره وتراكيبه. ويمكن لقارئه اللبيب أن يتعرف على شعره دون أن يكون ممهوراً باسمه. لقد تمكن الشاعر خلال تجربته الشعرية الطويلة الغنية أن يصوغ له أسلوبه الخاص المتفرد.
وقد أبدع الأستاذان المبدعان محمد البكري وأحمد بوزفور في تقديم ديوان " فاتحة الشمس" ومن خلاله تجربة الشاعر الباذخة المعتقة بأسلوبهما الشعري ، وبلغتهما الأنيقة ، فكان أول تلق جميل ، واحتفال بهيج بميلاد شمس متوهجة بالشعر الخالد.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى