داريـا هلبجه يي - ما اسمك..؟!!.. تــرجمة : فتـــاح خطـــاب

لا تجعلني معتادة على هجرانك
كَوني إمرأة بَكَّائية
قد أصمت حيال موت فراشة
في صقيع حديقة تشرينية
سبعة أيامٍ بلياليها
وعاماً كاملاً من الكآبة
والله أعلم
كم عمراً من الصمت
وكم قرنٍ من الكآبة
إثر غيابك أُعاني
.
تَرَحل إذن..!
لعل عدم وجودك هنا
يُنسيني منك
أن حلول الشتاء يُريحني
يُسَكِّنُ عذاباتي
عذاب عدم وجودك
عذاب عدم سماع صوتك
عذاب عدم إخطار زيارتك
وكل تفاصيل عذاباتك
فمنذ الآن وصاعداً
إنسَني..
وأنا منذ الآن وصاعداً
أُحبك أكثر
.
إذ أنا إمرأة في اوج نضوج العمر
أتنزه في إصقاع الزمهرير
وإن كان لي حظ في إنجاب طفل آخر
لسَمَّيُته بإسمك
يا لعجزي عن تحقيق ذلك الحلم
وهل يعدو الحلم أكثر من تخيل ساحر
دون أن يَخضر؟
.
كي لا أنساك
سأُطلي في الربيع كلَ مَزهريات باحة بيتنا
بإسمك
وبإسمك أُقبِّل كل عصفور مشاكس
سأُنادي حتى سائقي تَكسيات المدينة
وعمال النظافة الصباحية التعابى
بإسمك
ألا يا هذا..
ما اسمك
بجد.. لو سألوني..
ماذا عَسايَ أن أقول
.
يا لخوفي من
مناداتي لك
دون سماع أي صوت
غير صدى عُزلتي
مثل تلك اللحظة التي غُبتَ فيها
أنت..
وبقيتُ أنا أكثر النساء وَحدةً

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى