عبد القادر وساط - من أحلام نجيب محفوظ..

رأى نجيب محفوظ، فيما يرى النائم، أنه جالس في مقهى الفيشاوي، مع بعض أصدقائه، وأن الفُتُوّة جعلص الدنانيري قد اقتحمَ المقهى، على غير انتظار، حاملا نَبُّوتَه المخيف، ومزمجرا بالشتائم والوعيد.
ياله من عملاق حقيقي، ثابت البنيان، متعطش على الدوام لسفك الدماء!
والأدهى أنه لم يكن وحده، فما إن دخل المقهى حتى لحق به فتوات آخرون، لايقلون عنه جبروتا. عرف نجيب محفوظ من بينهم المعلم حندس وحسونة الطرابيشي ولهلوبة والمعلم شرشارة.
اندفع الفتوات إلى داخل المقهى، وهم يصيحون ويهددون، وشرع الزبائن في الصراخ، ثم لاذوا بالفرار، بينما الطاولات تتحطم والكؤوس تتهشم والكراسي تُقذف عبر النوافذ.
وتعاظم الهول حين شوهد العملاقُ الضرير إبراهيم القرد، يندفع داخل المقهى، حاملا نبّوتَه، متوعدا الجميع بشر مستطير.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى