نبيلة الوزاني - نبوءةُ أرصفةِ الوداع..

كلّ خصلةٍ مُجهدَةٍ
في ضفائري
تناديكْ
كلّ نافذةِ حبٍّ
تسأل عنكَ
نجمةَ ...نجمة
كلّ زهرةٍ
رويتُها بماءِ ذكراكَ
تفتّحتْ ....
لمنْ ستتركُ
شموعَ انتظاري
و صرخاتِ أناملي ؟!
~~~~
الحنينُ ..قضبانٌ
تجرّني
في عربةِ لوعةٍ
كلّما استغرقَتِ
المحطاتُ
في رحيلٍ ضبابيِّ
المسافةِ
اكتظَّني الضجيجُ
بهدوءِ ألفِ عاصفة
~~~~
الغربةُ شهقتان
شهقةُ نزفِ نبضٍ
على رمال الحيرةِ
وشهقةُ خطوةٍ جائعةٍ
تتضوّر قحطاً
وعلى قارعة الغيابِ
نظراتٌ تمدّ صوتَها
وتعُدُّ أياديَ الوداعِ
ما فتئَتْ للعودةِ
تحزمُ حقائبَ اللهفة
~~~~
الشتاءُ ..قيثارةُ بردٍ
متخشّبةُ الأوتارِ
- تشبهني كثيراً -
كلّما ثرثرتِ العصافيرُ
داهمتْها
عواصفُ عقيمةُ المطر
و بلا ربيعٍ
يُقبّلُ جبينَ الوردْ
مَن يخبرُ الصيفَ
عن قسوةِ الثلج ؟
~~~~
ليسَ ذنبُ السماءِ
أنْ فتحتْ ذراعيْها
لكلّ حالمٍ
تحوَّلَ لألفِ سنونوةٍ
مشتاقةٍ
ولنيزكٍ يحترقُ
بمَا أوتيَ من سطر
~~~~
هل يُسأل التغريدُ
عن صمتِ الحجر؟
هو الحلُم الذي يخطفنا
في جاذبية التمنّي
مَن باستطاعته
أن يُخرسَ نداءَ
عبّاِد الشمس
للضوء ؟
~~~~
الأرصفةُ المودّعةُ
قالت لي :
أنَّ أنفاسَ الراحلينَ
تُطعِم المصابيحَ
بزيت الصبرِ
علَّ الريحَ
تُشعلُ فتائلَها
للعائدينَ
قصيدةَ لقاءٍ أخرى.



نبيلة الوزاني
01 / 02 / 2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى