وئام أبو شادي - جاري الذي تعود شراء الصخب مع المُقبِلات آخر الليل

جاري الذي تعود شراء الصخب مع المُقبِلات آخر الليل
يقف أمام بيتي نافر الصوت
كيف يبتاعون للوحدةِ منزلاً؟!!
أسمعه وأنا أرصُ أثداء القصيدة المكلومة على الهواء
فقد حان موعد الرضاعة حسب التوقيت المأزوم للفقد
ورفاق الوطن المعلب بانتظار سهرة جديدة للضجر
و صوت حليم يسيل من الراديو..
(ومهما أداري الجراح هتعرف اللي جرالي
في يوم..في شهر..في سنة)
يبدو أن السراب يثير فضول جاري
دق الجرس..
فتحت له والباب لا يزال مغلقا!!!
سألني .. متى ترحلين ؟
ابتسمت كجبل دُك للتو
بالأمس..لا عليك يا عزيزي
التكرار وحده لا يعرف الملل
وخبر المرتشي الذي لطم قناع الوطن
أثار شفقتي على فأر يزعجني كل مساء
لأقدم له صورة الوطن كوجبة مسمومة
نحن أيضا مرتشون...!!!
فالهواء يقدم لأنوفنا رائحة الأغنياء
لنحلم بغد نشتري فيه العطور
ألقيت جسدي النافق في بياضه على السرير
أُلصِق عيني بسقف الحجرة
أرشو الليل بصوتك الذي لن يأتيني
ووجهك الذي يتسكع بلا وجهة إلا وجهتي
و أُقَبِّلُك كما تُقبِّل موسيقى حزينة كماناً
ليعزف الأمل تحت التراب...
في الوحدة ...
يمكنك أن تصنع وطنا يشفط الجغرافيا
ويخدم جراحك بمشرط لا يجيد البتر
فالوحدة كرامة الوجع...
كرامة بلا رشوة!!!!!!!!!!


#وئام_أبوشادي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى