وئام أبو شادي - كتبوا إلى المارة.. شعر

كتبوا إلى المارة ...
لا تصلح زوجة
و أقنعوا الرصيف الذي حبل بخطوات مؤقتة
أنني امرأة يمكنها أن تُدَشِّن بيتاً بلا باب
قال أحدهم ..لم أفهمها
كلما لمستها انتحرت
كقصيدة قتلت ناقديها
ثم تبدو كحوار غابر
بين صوفي و عربيد
لا يجمعهما مصير !!
قال الآخر..
كانت تليق برجل ميت
كلما هَمَّ بالحياة
نفقت العصافير !!
متاحة لمواعيد لا تصل
ربما تليق برجل
كأبيها الضرير..
لا تبرر له انطفاءها
كمن يتخلى عن دموعه مرغماً
في هزيمة تكتمل !!
الزواج لا يبارك الزُّهاد!!
كان ليلي جحيمهم..
أتشح بالاختفاء
لا أهتم لعلب الحب المفرغة على أَسرتهم
أخرج من جثتي لأمارس دهشتي
أمام صورة اثنين يتعانقان من خلاف
كم هو فاتن العناق من خلاف !!
لم تكن كذبه…
أني لا أصلح حكاية منمقة لقصاص
ذاك أن يدي دائماً تجلس بمفردها خائفة
كطفلة تحبس البكاء ..
كروح ميت وقع في غرام قبره
لم يجد أحدهم خُطة لأكون قبضته
وكتبوا
كل الطرق لا تؤدي إلى روما
روما ابتلعت الأرض بقاطنيها


#وئام_أبو_شادي
  • Like
التفاعلات: ماريا حاج حسن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى