عنفوان فؤاد - بيد واحدة أمسكُ بأطراف الحياة..

L'histoire d'une main maudite d'amour!
بيد واحدة أمسكُ بأطراف الحياة
كما ينبغي بامرأة مسؤولة عن القلق، كما يليق بطفلة لا مبالية بلعب الشبق، كعاشقة مجبولة على اتباع خيط فضي وآخر حيك من صوت الحب المحترق.
بيد واحدة أقبض على كرات لحم وشحم أثقلها على الاطلاق تتدحرج من بين خطوط الكف المتشابكة عند نقاط الضعف والقوة التي لم يفسرها سواي لأناي الثالثة.
بيد واحدة أعجن الشعر، أدعكه، أخبزه، أشكله، أقطعه، أضعه ينضج على نار المجاز... أتعجب لمن يقضمه بعينين باردتين دون أن يسيل من بين فخذيه لعاب الشتيمة.
بيد واحدة أمدها إلى خزانة السماء أمسك بحبة أسبرين أسكن بها صداع الأرق المصاب بي.
بيد واحدة أقطع المسافة من الماضي إلى المستقبل متجاوزة "الآن" التي أنت فيها، أقلب جسد ضحكاتنا، وشوشاتنا، شتائمنا وصمتنا المكرر.
بيد واحدة أشعل ثم اطفئ، أشعل أطفئ "نيون" القمر.
بيد واحدة أمسح غبش الجميلات من مرآة عينك.
بيد واحدة أكوي لساني لترتديه مساءً عند لقاء إحداهن.
بيد واحدة أرتب لعب الفوضى التي رمت بها وحدتي الليلة الماضية.
بيد واحدة أقلب ألبوم الأشباح ثم أمسح الغبار من على أسماء الموتى.
بيد واحدة أكتب
ك ب ح أ
كمن تتهجى أبجدية اللحم
فتنقلها
على سبورة اللذة.
بيد واحدة أحسب إحداثيات الرعشة قبل مد لسانك خلف أذن مزكومة بصوت مرتبك.
بيد واحدة أمرر أصابعي على زجاج اسمك
فأقول:
لا بأس ببعض الدماء الخضراء
تنتهي بساق جثة ملقاة
عند ناصية كتاب أحمر.

عنفوان فؤاد / الجزائر
الأحد 09 فيفري 2010

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى