الفرفار العياشي - نحن شعب لا نستحي

ربما نحن الشعب الاكثر اعتمادا على الله , و بالنتيجة الاكثر كسلا في الدنيا .
اذا انقطع المطر رفعنا ايدينا الى السماء ,
و اذا حلت ازمة اكثرنا الدعاء ,
ادذا مرضنا طلبنا الشفاء
و اذا هجم العدو رفع الامام صوته و هو يدعو بحماسة زائدة اللهم زلزل صفوفهم و يتم ( اليتم ) اولادهم و رمل نساءهم ( يصبحن ارامل ) .
نحن قوم لا نستحي من الله !
نريد الله في كل شئ !
حتى في قتل بعضنا البعض !
نحن قوم نعيش بالتناقض و نعيش على التناقض لدرجة اننا جعلنا الله مع الظالم و المظلوم
و جعلنا الله مع القاتل و المقتول !
القاتل يصيح الله اكبر ! و المقتول يصيح الله اكبر !
نرفع سيوفنا في وجه بعضنا البعض كما رفعها علي ضد معاوية و بعد ان انتهاء المعركة حملنا المسؤولية للشيطان الرجيم الملعون !
نحن انقياء و اتقياء لا نحارب بعضنا البعض , لكنها وسوسة الشيطان !
بعد ها صلح يكلف عشر خرفان و الكثير من النفاق !
نستمر في لعنة الشيطان و ذرية الشيطان و الدعاء على اليهود و الافرنجة و المجوس و الملاحدو و السلاجقة و الروم و الهندوس و ما لا يصلون !
نطلب من الله ان يقتلهم جمعيا حتى نحيا و نعيش في امن وسلام !
ما استفزني صراحة منشورات بحجم الضباب منتشية بفيروس لاكرونا بدولة الصين العظيمة التي صنعت لنا كل شئ , حتى الدمى الجنسيةو بكل المقاسات ؟
تدوينات و تعليقات تعتبر ان الله انتقم من الصين العدوة الكافرة على ما فعلته بمسلمي الايغور .
و ان الله انتقم لاطفال الايغور و شيوخ الايغور .
نحن قوم لا نستحي !
نريد من الله ان يفعل لنا كل شئ !
و ان ينتصر لنا !
و يهزم اعدائنا !
و يزوج ابناءئنا !
و يشغل شبابنا !
ويسقي ارضنا !
و ينعش اقتصادنا !
و يعاقب لصوصنا !
و بالمحصلة نحن شعب لا يعمل لانه يعتمد على الله في كل شئ ,
و لا يفكر لانه يعتمد على الله !
و لا يحارب لانه ينتظر من الله ان يرسل طيرا ابابيل لسحق الصهاينة !
و لا نقاوم لان الله سيمحق ترامب ومن معه !
و لا نحتج على صفقة جعلت من المقدس تجارة و صفقة !
نحن قوم لا نستحي
حين ادخلنا الله الى معترك السياسة , و جعلنا الله طريقا الى السلطة و باسمه ترتكب الفضائح و الجرائم و اعظم السرقات .
السياسة هي فعل صراع , و ما يقع بالعالم وهو صراع من اجل التحكم و السيادة
مستقبل العالم في العشرين سنة المقبلة رهين بمن ينتصر : الصين ام امريكا .
كرونا هي مجرد اداة صراع
ستختفي حين تحقق المعركة نتائجها او على الاقل توفير شرو التفاوض المريح !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى