سناء الحافي - قد تّحرّضك هذه الحياة..

قد تّحرّضك هذه الحياة على تسوّل الاهتمام ...
أن تنبش الجحيم مُجبراً على الاستمرار في مهزلة البقاء ...
تحت ضربات الألسنة و وسوسة الشياطين ..
و قد تفرض عليك أيضا قانون الغاب ، لتجرّدك من كل صفات الانسان فيك...
لِتُصبح ذئباُ بشريا دون أن تشعر.. أو تقاوِم جلاد الضمير بداخلك بين العمر و الآخر ...
لكن ثمة نافذة تُطلُّ على قلبك ...
تدعو الله ..
و تتبارز من أجل أن تحيا كما تريد...
أو بالأحرى كما تستحق ..!
و لكن حين يُشرّع الله لك المستحيل ..!
تتراجع ...إكراماُ للقبيلة ..!
إكراماُ ...لعشرة العمر ...!
إكراماٌ...لمملكة التقاليد التي تنمو على أعصابك...!
فيُصبح الاخلاص خيانة لذاتك، و أيامك ماكرة الأفراح ...
و يغدو قلبك ضالاٌ...متشرداً ..متقلّب الأمزجة ..
لا تعرف إن كنت سعيداُ أم حزينا ...
لا تفرق بين الألوان و الأصوات ، و الدهشة ...
..تماماُ كالمدن المشيّدة فوق الماء
فارغاُ / مملوءاُ بالرعب ، فتصرخ بملء صوتك ..: حبة فرح يا الله !

لعلّ ذاك الطفل المتنكر داخل جسدك ، يعود .. ليلهو بمنطق الأشياء كما يشاء ..
فيسقط في شرك أدوارك ..يبحث عن حُلمٍ آخر يليق بالكهف و الجلاد و الأميرة ...!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى