أكرم صالح الحسين - رسالة شهيد..؟.. شعر

بأي ذريعةٍ
أهدرتَ دمعي
وحررتَ المآقي
من بكاها..
أيا وطناً كفاك
تريدُ حرقي
كما أحرقتَ
أرضي مع سماها..
ففيكَ أعيش
ذُلاً كيف ترضى
بأن تقتل حبيباً
قد رعاها..
حُدودكَ صُنتها
ودفعتُ عمري
وها دمي جبالكَ
قد رواها..
تركتُ أمانتي
وذهبتُ طوعاً
لأحمي فاسداً
يرجو فناها..
فيأكلَ لحمَ
طفلي بعد موتي
ولا ذمماً لروحي
قد رعاها..
فهل يرضيكَ
يا وطني شهيداً
تعاتبُ روحهُ
أرضاً حماها..
وهل يرضيكَ
يا وطني بكائي
ألا تكفيكَ
أمي مع بكاها..؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى