عنفوان فؤاد - شهوةٌ على مقاس ذئب!.. شعر

يأخذني الحب من يدي كطفلة
ضائعة
ليعيدني إلى الغابة الأم.
تتنحى الأغصان
من أمامي
من خلفي
تتهامس الأشجار فيما بينها
في حين أن الظلال المتلصصة
إدّعت صداقتي، هاهي تسير إلى جانبي
في هذا النص.
*
تحط الشمس على كتفي
تنتظر ابتسامة لا غير
أمنحها لمسة حنان كقطة مشردة
أقايض بها ساعة إضافية
كي لا تستعجل الهرب.
*
أضع يدي في جيبي
أحرك فكة اللّغة
أخرج قطعة لا غير، أقصد فكرة عقيمة
أقربها من فمي
أقبلها مرارا
ثم ألقي بها في نهر الكتابة.
*
يجلس الحب
على الهاوية
يهدد برمي نفسه.
أقف أنا على الورقة
أنتظره عند نهاية السطر.
*
أنت أيضاً تشبهني اليوم يا شريك الخراب
وأنت في علبة الصفيح
في مدينة بلا شجر ولا حجر
تشكو علة التصنيف،
قلة المرهم الذي يدلك حواسك المتوحشة.
ويقتل هواجس الكتابة خارج مزاجك الكلب.
*
تتفقد وريدي
لا قطرة إضافية تشبهني،
أتفقد فمك
لا قبلة تحت الطلب.
*
الحب اليوم
يحدثنا
بلكنة النعناع الأحمر
وقد مضغ كل العشاق كذئب عتيق.
*
لا تنتظر مني
تنظيف أسنانه
ولا أسنان صمتك.
اجلس تحت ظلي
فقط
واسقني بالمزيد من دم الحب.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى