أحمد دياب - يدى تلامس حمالات غيمة شاردة.. شعر

يدى تلامس حمالات غيمة شاردة
يدى لها أصابع تزوجت دون علمها
فعاقبتها على فعلتها
أن وضعتها في الزيت وهي تقلي البطاطس
كي تؤدبها
يدي تضع نفسها في جيبي
بدون مناسبة
ترسم بالأبيض دائما
إلا فى حالة واحدة
عندما يقرفص الفرح فى مساء الخميس
يدي تغني أحسن من حسن شاكوش
وحمو بيكا
كنت علمتها العزف
لكن رأت كمنجة مهملة
فمسحت عليها وبكت
يدي لم تجرب الخطيئة
لكن تصطاد برتقالا ورمانا من حديقة الوقت
معتبرة ان هذا العالم ملك لها
يدي مضت إلى العمل
وانا مازلت أجرب التفاهم
مع هذا اللحاف الملعون
من منا يقنع الآخر بالتخلي
يدي لا تمسك الأرنب من أذنيه
ولا أدري لماذا!
يدي تسوق القطار
فتنزلنى فى اقرب محطة
تشير لي سآخذك عند العودة
لك المدينة وحاناتها
لك المطاعم والمقاهي
فلا تجلس وحيدا
ولا تترك واحدة تأخذ الكرسي
الذى بجوارك بحجة أنك وحيد
ولا تحتاجه
تمسك به ربما تجي التي
تقاسمك فنجان قهوتك/ سيجارتك
يدي تهرش في ظهر الوقت
من شمس حررت المسافة/ الأمكنة
وجردت النص من مجاز
لا يؤدي إلى شاعرية مرضية
يدي غبية فى إنهاء خلاف بين صديقين
اذ تعطى كل واحد منهما
كفا على وجهه
وتتركنى اتفاهم بعدها بهدوء
وهم في دهشة قلقة
يدى ورطتنى فى البحث عن
براءة محققة
عن رصاصة خرج من عيوني
فى فرح لست مدعوا فيه
أصابت اخت العروس في أفكارها
يدي تهش النوم عن عيني
لو أفكر في الكتابة
فتشعل الضوء وتعمل لي القهوة
وتقول اكتب
النفس امارة بالكتابة
يدي حزينة هذا المساء
لم تفتح باب بيتي
لم ترش على راس الراقصة
التي هبطت من سقف غرفتي
النقود
لم تجئ معي تعلق على منشورات الأصدقاء
يدي لم تصفق لأحد من قبل
حتى لو قال كلاما مليحا
احيانا تعمل لايكا بالخطأ
ولا تتراجع وتحذفه
ظنا انه رزق وان هذا نصيبه
يدي تنفض نفسها كأن شيئا لم يكن.


أحمد دياب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى