تامر الهلالي - مونتاج لتبديل كرسي شاغر

نظر إليها بإعجاب لا شعوري
فابتسمت له
و بشكل مفاجيء مزق صدر النطرة
التفت إلى الكرسي الشاغر بجواره

كان صديقه
يحكي له عن الحب والألم و الطفولة المفقودة
لكن الكرسي كان يريدها ان تستمع هي
لشعوره الشديد بالملل
استمر في التحديق في الكرسي الشاغر فعلاً تلك المرة
كي يهرب من الوقوع في حب عينيها

حين يحب الرجل الوحيد عينين
يصيران خبزه و ماءه
يتخلص من كل الطعام الذي لديه في الثلاجة
و من كل النبيذ
و يستمر في التحديق فيهما طوال الوقت
يحكي لهما قصصاً خيالية
عن رجل سعيد فعلاً
ولا يمتلك كراس شاغرة في غرفته

بعد تفكير عميق
و خوف كافر اغرقه
يقرر الرجل في النهاية
أن يأتي بكرسي شاغر آخر
و ألا يكون في نفس زواية الكاميرا
مع عينين قد لا تفهمان
طريقته في الحب
و طريقته في الألم
و ينتهي المشهد كما بدأ
لكن البطل كان عليه ان يحكي قصصه من جديد
للشاغر الجديد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى