جمال نصرالله - إلى ....نعيمة

أيتها السيدة المسترخية الآن
بين ثنايا الصوف الرعوي
إني أسكن منذ عهود رأس الجبل
أغرز راية بالإسمنت والحديد
مكتوب عليها( متعبدكِ المثنوي )
.....................
حينما تتعالى نترات الثلج في الأفق
أحسبها رسائلكِ القديمة مبعثرة
وأنا فعلا حوضها .....المنحني ؟ا
عندما تأكل السحب بعضها البعض يكون قلبي قد هجرني
ينفصل دون سابق انذار
ليطل من سطوحكِ نيابة عني
يسلم عليكِ كشحاذ...يطلب في طول الطرقات نقودا
كي يشتري الأبيض من كفنِ
.................
أيا سيدة لم تلدها الأجيال المتعاقبة


سنة بسنة وشهرا بشهر...وحُسنا بحسن أينما الحِناء تنطلي
أيا سيدة جمعت في قامتها كل الأصالات والمحنِ
لستُ أبكيكِ....إنما أحرق أعقاب السجائر تلوى الأخرى
لأدقق في ملامح وجهكِ المختبل
كيف تراني أعود لذكراكِ....بعد ثلاثين حولِ
وأنا الذي كنت أنعتُ بغصن السلال المنحني

كيف أعود عديم السلاح....وليس معي
سوى صورة....ألفها بالقماش
وأصونها بخيط قيتارة .....كآخر كاهنِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى