صلاح عبد العزيز - آدم فى التيه..

هل كانت روحى خربة إلى ذلك الحد تمشيت فيها ماعدت ذلك الطفل البرئ لكنما على سلم العتمة تنقض ألف عتمة اخترتُ لى موتا بطيئا فى جليدها.
وهل ينزل العماء عن أرجوحة العدم وتنقضى يا أيها الإنسان لا تخطو إليها أنت فى دمى فى قاع روحى علمتنى الأسماء فانفردت وعندما نزلت كانت بهجتى.
نزلت إلى حضيضها وأوساخها تعفنت فى برازها ماعدت أشعر بآلامى من فرط آلامى لا تشاركنى فى عجينة الكراهية غير نفسى الآثمة كل إثمها محبة من لا يحب السفر للفضاء أسهل من السفر لأعماق النفس كيف تأخذك الدنيا العوراء هكذا كأعمى.
أحببت ما لا أراه واثقا بنفسه الفتن التى تجرى على الأرض والدماء الكثيرة التى تهرب من بعضها حتى أصبحت مطر دم من الأرض للسماء كل روح لا تلتقى بروحها وكل جسد يحضن الحجارة لا جسد بروحه ولا روح بجسدها.
العتمات التى صنعتها لم تكن كافية كلما خفت عتمة نزلت عتمة أشد الثعابين فى الأصابع والرؤوس فئران تقرض السفينة أرجل من حديد كلها غضب تمسخ الإنسان الدابة الوحيدة المفكرة لم تعد تفكر.

صلاح عبد العزيز - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى