نبيلة الوزاني - صباحٌ بلون عينيك..

يا عبق الحنين
يا ظلّيَ المختفي
خلف عتبات الزمن
بحرقة كلّ آهٍ
سكنتْ في تجاويف العمر..
بلوعة ألفِ انتظارٍ
خذلتهُ أرصفةُ وعودٍ
تخلّت عنها مصابيحُها...
بفراغ السنينِ المسلوبةِ
من ذاكرة الفرح المنسيِّ
على رفوف الغربة...
بكل اعتذارٍ
راوغتُ به نفسي
بكل بسمةٍ كفيفةٍ
منذ اجترَّني الألم...
بهذا الإعصارِ
من الجنونِ
أحببتك...
أيّ صباحٍ يُلوّنُ أغنياتي
سوى عينيك؟
~~~
يا طفليَ الكبير
أيّ نهر
إلى بحرك يحملني
أيّ مَرسى
تحضن مرساة شتاتي؟
أيّ سماء
ترسلُ شمسك لتدفئني؟
رغم ضلوعِ الوجع
أحبك أكثر
النسيانُ عن خيباته معي
يسألني
فكيف أنساك
والتّوق إليك يشربُني؟
~~~
أريجُ ماضٍ
تعبق به وسائد الحنين
أيقظَ
الذكرياتِ الغافيةِ
في صندوقِ
ذاكرةِ العمر
الأمسُ سكونُ الأمنياتِ
وذبولُ النرجسِ
في أغصان الشجن
تعالَ نُفلتْ
من قبضة الليل
قبل الشفقِ بنسمة...
آحبيبي
لياليَ الباردة
تحتمي بإشراقتك
أنت الصباح الذي
حلمتُ أن أرتديَ عطرَه
تعالَ نكتبْ قلبيْنا
أغنيةً وقصيدة
تفكّان ضفائرَ الصمت
~~~
أنت وأنا
أقصوصةُ حنينٍ
عالقة ٍفي تخومِ
ماضٍ
ما تزالُ
أقاحي فجرِه
ترنو
إلى فراشاتِ ضوءٍ
تُدثّر بَردَه....
أنا وأنت
زمن هاربٌ
من حنجرة الشتاء
وفيضانِ العتمة...
من بين إغفاءات الليلِ
نسرق قطعةَ لقاءٍ
وحفنة فرح...
~~~
ما يزال العناق ممكنا
التقينا أمنيتيْنِ
في مهبّ الطريق
تلبَسنا رعشةُ أمل
تحارب هبوبَ الخريف
باسطةً للحلمِ
أجنحةً من ضوءِ
لشمسٍ تشرق قبلاتُها
على جبين الوقت
لتمحو
ملامحَ الغياب
،،،
نبيلة الوزاني
19 / 01 2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى