رضا أحمد - في الاقتراع الأخير أعطوا صوتي لحمار.. شعر

“ﺗﺒﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻻ ﺗﻄﻔﺄ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﺳﻬﺎ”

ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺸﻮ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ
ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﺽ ﺍﻟﺮﺗﻴﺐ،
ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻛﺒﻮﺩﺭﺓ البوتاس،
ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻮ ﺑﺼﻤﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ
ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮﺑﻤﺔ:
“ﻛﻨﺎ ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﺟﺪﺍ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ، ﻛﻨﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻧﻀﺤﻚ
ﻭﻧﻬﺪﺉ ﻣﻦ ﻋﺰﻑ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ
ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺼﺎﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻟﺘﺴﺘﺠﻴﺐ ﺣﻮﺍﺳﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺴﻘﻂ”.

ﻣﻜﺎﻧﻚَ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ
ﻟﻴﺲ ﺇﻻ إﻏﻔﺎﺀﺓ ﺇﺑﺮﺓ
ﻓﻲ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ،
ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺪﻫﺲ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ
ﻭﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻳﻨﺰﻋﺞ ﺣﻴﻦ ﻳﺨﺘﻠﺲُ ﺫﻫﺐَ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ
ﻭﻳﻬﺮﺏ؟
ﺃﻧﺖَ بالتأكيد ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ،
ﺍﺑﻦ ﻣﺨﻠﺺ ﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ،
ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻚ.

ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﺷﺮﻳﻂ جينيّ ﻳﻠﻒ ﺃﺑﺠﺪﻳﺘﻚ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ،
ﺑﺨﻴﻮﻁ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺗﺮﺑﻂ ﻛﻞّ ﺧﻠﻴﺔ ﺑﺄﺧﺮﻯ،
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺠﻞ ﺃﻃﺮﺍﻓﻚ
ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ
ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻷﺧﻴر
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻦ ﺿﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ؛
ﻭﻗﺪ ﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻠﻖ ﺃﻳﻘﻮﻧﺔ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻞ ﻭﺍﻟﻨﻘﺮﺱ.

ﺃﻭﻗﻔﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻄﺤﻴﻦ؛
ﻟﻴﺼﻨﻊ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻤﺪﻋﻢ،
جنودٌ ﺑﺮﺍﺑﻄﺔ ﻋﻨﻖ ﺃﻧﻴﻘﺔ،
ﻭﻫﺎﺗﻒ ﻧﻘﺎﻝ ﻳﻘﺮﺃ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ.

ﺟﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻌﻴﺔ
ﻹﺳﻜﺎﺕ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ؛
ﻟﺘﺤﻴﺎ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﻬﺸﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ
ﻭﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ.

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﺘﺰﻭﺝ ﺑﺄﻣﻲ
-ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻨﺎ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪﺓ
ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ-
ﺇﻻ ﻟﻴﺠﻠﺒﺎ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺻﻮتًا ﺍﻧﺘﺨﺎبيًا
ﻳﺼﺪﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ.

ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ ﻋﻘﻮﺩ ﺁﺟﻠﺔ،
ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺷﺮﻭﻁ ﺟﺰﺍﺋﻴﺔ،
ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،
ﺃﻭ ﻟﻮﺿﻊ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻠﺞ
ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺠﻤﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻵﻣﻨﺔ؛
ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻈﺎﺭﻳﻒ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ
ﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ
ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى