مروى بديدة - أنا رجل نحيل و بلا هندام.. شعر

أنا رجل نحيل و بلا هندام
لكنني سليم ، معافى
لا نساء في حياتي و لا مواعيد
أقسم ساعاتي بين الحانات و الغرف
يتعتعني الشراب فأمسك صدغي و أغني
أنا رجل نحيل و بلا هندام
لكنني أحببت ذات مرة
حين كان الورد مرصفا في العربات و واجهات الشوارع
و أمرأة تشكل الباقات و تبتسم
في البيت تكوي لي ستراتي و تبتسم
تدس لي صابون الحلاقة و العطور
ترافقني للحمام و تبتسم
حين كانت امرأة تعد الكعك بالفانيليا
تغطسه في الحليب، تدعوني للفطور و تبتسم
أحببت ذات مرة
حين كانت إحداهن تقصد السوق
تأتيني بجوارب و مقلم أظافر و طاقية بالفرو
ترتبني ،تدثرني و تبتسم
أنا رجل نحيل و بلا هندام
يتعتعني الشراب فأتذكر
كان فجر مخيفا و باكرا للغاية
غادرتني و هي تبتسم
وسط القبل و رائحة زهر اللوز ...
ظننت أنها تعد لي حكاية أروع
لكنها غادرت و لن تجيء
حبي كان كالأحلام ...
حصل و لم يحصل
و في الحقيقة ...أنا رجل نحيل و بلا هندام
لكنني سليم ،معافى
لا أصدق الحب
لا نساء في حياتي و لا مواعيد
و أبتسم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى