عبد الواحد السويح - فِي لَيْلَةٍ خَضْرَاءَ شَاهِرًا فُرْشَاته.. شعر

اَلدَّوَائِر عَدِيدَةٌ مِنْ زَاوِيَةِ اَلْأُفُقِ اَلشَّرْقِيِّ آخِرهَا أَوَّلهَا أَنْتِ يَا أَنْتِ مَا اِسْمُكِ؟
ذُيُولُكَ تُلَاحِقُهَا اَلْأَصَابِعُ ذَاتُ اَلْخَوَاتِمِ اَللُّؤْلُؤيَّةِ وَكَانَتْ كَفِّي شِبْه مُنْفَتِحَةٍ
أَنَا اَلْعَارِي
وَخَاتَمِي
عِنْدَ اَللَّهِ، مَا أَحْوَجَنِي إِلَى لَعَنَاتِكُمْ كَيْمَا أُجَازِيكُمْ !
_ اسْمي أَشْرَقَتْ وَمَضَتْ، فِي اَلْقَلْبِ حَلَتْ..

يَكْوِينِي يُبْكِينِي يُدْمِينِي وَلَكِنْ أَبَدًا لَا يُعْمِينِي تَرَيَّثُوا سَأَمْضِي. قَالَتْ لَهَا: يَا اِبْنَتِي اِبْن اَلسُّلْطَانِ يَهْوَى خَادِمَةَ اَللُّصُوصِ وَنَحْنُ نَهْوَى اِبْن اَلسُّلْطَانِ فَكَيْفَ نَسْرِقُ لَهُ أَوْ مِنْهُ خَادِمَةَ اَللُّصُوصِ؟
اَلدَّوَائِرُ تَنْصَهِرُ فِي اَلْخَطِّ اَلْأَسْوَدِ. يَا هِيَ، مَا أَحْلَى قِوَامهَا حِينَمَا تَكَشفهُ اَلرِّيَاحُ، أَجْمَلُ مَا فِي اَلْكَوْنِ هَذَا اَلشَّبَح اَلرَّمَادِيّ اَلْمَائِل نَحْوَ اَلْيَسَارِ فِي لَوْحَةٍ سَوْدَاء نَاطِقَةِ
لَحْظَة اِقْتِحَامِ اَلْخِبَاءِ تَقْتَرِبُ مِنْ نَاحِيَةِ اَلْيَمِينِ تَتَّجِهُ نَحْوهَا.. اِثْنَانِ، وَاحِد، صِفْرُ يَاَهْ ه ه صَاحَ اَلْجُمْهُورُ :
_ خِبَاؤهَا خِبَاؤهَا..
_ اسْمي أَشْرَقَتْ وَمَضَتْ، فِي اَلْقَلْبِ حَلَتْ، زَوْجَتُكَ قَادِمَة، وَأَنَا إِلَى دَارِ أَبِي مَاضِيَة.. وَأُقِيمَتْ اَلْأَفْرَاحُ وَاللَّيَالِي اَلْمِلاحُ وَنادى اَلْمُنَادِي: اَلسَّبِيل يَا جَوْعَانُ
اَلْأَسْنَان لَهَا دَلَالَاتٌ خَضْرَاءُ أَلَا فَانْتَبَهُوا وَأُمُّ اَلْمَرْأَةِ أَسْنَانُهَا مَمْلَكَةٌ لِلسُّوسِ وَكَانَ مُحَمَّد بْن اَلسُّلْطَانِ فِي لَيْلَةٍ خَضْرَاءَ شَاهِرًا فُرْشَاته
اَلدَّائِرَةُ اَلْحَمْرَاءُ كَأَنَّهَا قَادِمَةٌ وَالرِّدَاءُ اَلرَّمَادِيُّ بَدَأَ يَتَلَاشَى
أَحْمَرُ مَا فِي اَلدَّائِرَةِ اَلْفُرْشَاة اَلْمُنْتَصِبَة اَلَّتِي تَنْهَارُ فِي لَحْظَةِ اَلْكَشْفِ اَلنِّهَائِيِّ لِتَرْبُكَ مَا فِي اَللَّوْحَةِ مِنْ أَلْوَانِ بِسَائِلِهَا اَلْمُدَنَّس
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى