كوثر نزهة - أكان كل ذلك إشارةً للحب!

البالون الذي سقط بين يدي وسط الزحام في دمشق القديمة ..
مع كلمة " حبيبي" التي كُتبت عليه من جميع الجهات ..
يبدو أن الأشياء تحدث بترتيب غير متوقع لكنه غير عبثي بالتأكيد ..
لا بأس ، لقد ضحكتُ كثيراً على ذلك ..
نقَّلتُ نظرتي بين المارة بحثاً عن صاحبه فلم أجد أحداً ..
لذا رافقني هذا البالون كامل طريقي ..
كنتُ كلما نظر إليَّ طفل و أنا أحمل البالون ، أخبرته بروح طفولتي: أن تعال نلعب سوية مع هذا الحب فينا ..
طوبى لقلبِِ يأوي هذا الهوى ..و يزيد الحنين ..
لقد كانت فكرةُ الحدث تشغلني أكثر من الحدث نفسه ..
لذا كنتُ أستحضر ذاكرة الأغاني التي لم أسمعها إلا صدفة ..
علني ألتقي بها شيئاً يشابه ذلك..
لكن ضحك الرفاق كان كافياً بطريقة ما لأحوّل الموقف إلى شيء أتغنى به معهم ..
نمشي جميعاً ..
الشمس و الهواء ينسكبان على المكان ..
لا يشعر أحد منا بشيء طاغِِ على روحه ..
كنا أحراراً يومها حتى من ذواتنا ..

#الـكـوثـر ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى