عزيز لعمارتي - إلى متى ستقف هنا..

إلى متى ستقف هنا
تستهدي الشمس
بالغدو والإقبال
تبحث في وجهها
عن أمل معتوه
سلب منك في ذروة الفطام
إلى متى ستحدق
في وجه هذا القمر النافق
تبحث في ثناياه
عن كينونة الضوء
وما وراء المد والجزر
عن ضميرك المغيب
في متاهات المدينة
الى متى ستظل صليبا
شاهدا على خطايا
من علقوك على آمالهم
ورحلوا دون أن يلتفتوا
إلى وجهك المتشظي بالجراح
الى متى ستنزف
دمك القديم
في شريان الذكريات
تندب التاريخ المعتوه
وكيف اسقط اسمك
في سهو الأكاذيب
من كل المعاجم
كيف صرت سيرة
لغير ذاتك
صورة معلقة على غيمة
جدارا في فراغ الأماكن
قربانا لآلهة
تمقت الإنسان
تنهش من لحمك
وكأنك أبخس الغنائم
إلى متى
سيظل السؤال معلقا
على طرف لسانك
تلوك فراغ الإجابات
بلا دلائل
من يصلك بك
من يحج إليك
في زحمة المواسم ..
.. عزيز لعمارتي ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى